هل تسبب العلاقة الحميمة الإصابة بالصداع؟.. إليك الحقيقة
الكونسلتو
يعتقد بعض الأشخاص أن ممارسة العلاقة الحميمة قد تؤدي للإصابة بالصداع، بينما يظن آخرون أن ممارستها تساهم في التخفيف من آلام الصداع.
ويستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي حقيقة العلاقة بين الصداع وممارسة العلاقة الحميمة، وذلك وفقًا لموقع "Everydayhealth".
قالت دراسة علمية نشرتها مجلة "Cephalagia" في عام 2013، إن الأشخاص الذين مارسوا الجنس خلال الإصابة بنوبات الصداع، شعروا بحالة أفضل وقلت أعراض الألم لديهم.
وأضافت الدراسة أن العلاقة الحميمة قد تجعل الأشخاص ينسون إحساسهم بالألم، خاصة عند الوصول للنشوة الجنسية، لأنها تحفز إفراز الإندورفينات.
وقال الدكتور ألكسندر موسكوب مدير مركز الصداع بولاية نيويورك الأمريكية، إن العلاقة الحميمة تساهم في إطلاق الإندورفينات وهي مواد كيميائية تشبه الأفيونات وتساهم في الشعور بالسعادة وتقليل الإحساس بالألم.
وأوضح موسكوب أن الإندورفينات تساهم في الشعور الفوري بالراحة بخلاف الأدوية المسكنة التي تستغرق حوالي 15 دقيقة للعمل.
اقرأ أيضًا: في 6 خطوات.. تخلص من مشاكل العلاقة الحميمة بعد الأربعين
الصداع النصفي والعلاقة الحميمة
في المقابل، يعتبر الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أقل حظًا من نظرائهم المصابين بالصداع العادي، لأن العلاقة الحميمة قد تؤدي إلى معاناتهم من الأعراض المختلفة للصداع النصفي.
ويمكن أن تؤدي العلاقة الحميمة إلى الضغط على الظهر والرقبة، وتؤدي إلى زيادة ضغط الدم الذي يساهم بدوره في تمدد الأوعية الدموية الدماغية، ليصاب الشخص في نهاية المطاف بنوبة صداع نصفي.
وقال الدكتور مارك جرين أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز الصداع بمستشفى "Mount Sinai" في ولاية نيويورك، إن العلاقة الحميمة قد تؤدي للإصابة بالصداع النصفي في حالة الأشخاص الذين يعانون منه، موضحًا أن هؤلاء الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بالصداع.
وأضاف جرين أن العلاقة الحميمة قد تؤدي إلى الشعور بثلاث أنواع مختلفة من آلام الصداع هي "الموضعية، والمتفجرة، والتوتر" ويمكن أن تساهم تلك الأنواع في الإصابة بنوبة صداع نصفي.
وأشار أستاذ علم الأعصاب إلى أن أكثر أنواع الصداع انتشارًا هو الصداع المتفجر الذي يحدث عند نقطة الذروة الجنسية المتمثلة في هزة الجماع، مؤكدًا أن تلك الأعراض تتشابه مع أعراض الإصابة بنزيف المخ.
ودعا جرين الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الصداع للمرة الأولى، لزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من أن سببه ليس نزيف المخ.
أما صداع التوتر، فيحدث بسبب الإجهاد والشد العضلي الناتج عن بذل مجهود بدني أو ممارسة العلاقة الحميمة، ويزول هذا النوع من الصداع بعد 20 دقيقة غالبًا، بحسب جرين.
وعن الصداع الموضعي، أوضح أستاذ علم الأعصاب أنه يحدث غالبًا للأشخاص الذين أجروا جراحات حديثة في العمود الفقري، مضيفًا أن يستمر لمدة 24 ساعة ويزول غالبًا.
وأكد جرين أن علاج هذا النوع من الصداع يعتمد على المحاليل الوريدية، وأدوية الكافيين، والأدوية المضادة للغثيان.
قد يهمك: بعضها غريب.. أشهر 5 مشاكل صحية تسببها العلاقة الحميمة
فيديو قد يعجبك: