ما الفرق بين اللولب الهرموني والنحاسي؟

حسناء الشيمي

يعد اللولب من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، فهو عبارة عن جهاز يتم زرعه في عنق الرحم ويمنع تلقيح البويضة والتصاق النطفة بجدار الرحم، ويتم تركيبه، في اليوم الأخير من الدورة الشهرية، وللولب نوعين هما النحاسي والهرموني، فما الفرق بينهما وأيهما أفضل؟.

فكرة عمل اللولب

تتلخص فكرة عمل اللولب في وجوده ببطانة الرحم، فالطبيعي أن البويضة التي تم تلقيحها بالحيوان المنوي، ثم تتجه إلى بطانة الرحم الداخلية، وتلتصق بها لتكوين الجنين، ولكن عند تركيب اللولب، يمسك الأخير في بطانة الرحم، بدلا من البويضة الملقحة، وبالتالي لا تجد لها مكان، ويتم منع الحمل، ومن هنا تأتي وظيفة اللولب بنوعيه، بحسب الدكتور محمد النجار، مدرس مساعد بكلية الطب جامعة القاهرة.

النحاسي

وعن الفرق بينهم يقول الدكتور أحمد الليثي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، إن اللولب النحاسي يعتمد على ردة فعل الرحم تجاه البويضة الملقحة، إذ لا تجد لها مكان بسبب وجود اللولب.

آثار جانبية

ويوضح الدكتور محمد النجار، أن اللولب النحاسي قد يتسبب في حدوث نزيف أثناء الدورة الشهرية، لأنه يتفاعل مع بطانة الرحم، مما يؤدي إلى كثافة الدم الناتج عنها، كما أنه قد يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة، وعدوى بكتيرية، عند تركه لفترة أطول من اللازم، والتي قد تمتد من 3 : 10 سنوات.

أما عن فرص الحمل بعد إزالته، فيؤكد أنها تكون أكبر لأنه تم ازالة العائق الموجود بين البويضة الملقحة، وبطانة الرحم، لذا يسهل حدوث الحمل بعد إزالته.

الهرموني

يعتمد اللولب الهرموني، على إفراز هرمون البروجستوجين، وغيرها من الهرمونات الموجودة في أقراص منع الحمل، وفقا لما قاله الدكتور أحمد الليثي، موضحا أنه يعمل على منع التبويض في بعض الحالات، ويجعل بطانة الرحم غير قابلة لتكون الجنين، فضلا عن أنها تؤثر على الإفرازات التي تخرج من عنق الرحم، وبالتالي تمنع وصول الحيوانات المنوية للبويضة، كما أنها تقلل من حركة الأنابيب.

يؤكد الليثي، أن اللولب الهرموني، أكثر أمانا من حبوب منع الحمل، خاصة أنه لايتسبب في اكتساب وزن زائد.

آثار جانبية

يقول الدكتور محمد النجار، إن اللولب الهرموني يتسبب في حدوث خلل في النظام الهرموني الخاص بالمرأة، بسبب إفراز الهرمونات التي تساعد على منع الحمل، كما أنه يحدث اضطراب في الدورة الشهرية، وقد يمنعها تماما، بسبب دوره في تقليل سماكة بطانة الرحم.

أما عن فرص الحمل بعد إزالته، فيوضح، أنه يتسبب في ضمور الغدد الموجودة في بطانة الرحم، لذا فيقلل فرص الحمل بعد إزالته مباشرة.

إرشادات ضرورية

يوصي النجار، قبل تركيب اللولب، بأهمية استشارة طبيب متخصص، لفحص بطانة الرحم وسماكتها للتعرف على مدى تأثير اللولب عليها.

وبعد تركيبه، يشدد على أهمية استشارة الطبيب كل 3 شهور، للاطمئنان، على تأثيره على الرحم، وللتأكد من عدم حدوث أي مشاكل أو التهابات، أو عدوى.