الجيل والحقن.. هل وسائل منع الحمل للرجال آمنة؟
كتبت – أميرة عبد الرازق
توصلت دراسة حديثة إلى نوع من "الجيل" الجديد الذي يستخدم لمنع الحمل لدى الرجال.
يتكون هذا "الجيل" الجديد من مركب البروجستين بالإضافة إلى هرمون التستوستيرون، والذي يتم امتصاصه عن طريق الجلد بعد تطبيقه على الظهر والكتفين.
"إن إمكانيات هذا الجيل الجديد ضخمة جدا، فهناك سوء فهم بأن الرجال غير مهتمة بوسائل منع الحمل أو يخافون من عواقبها في السيطرة على خصوبتهم، ولكننا نعرف أن الأمر ليس كذلك".. كانت هذه كلمات الدكتور ويليام بريمنر من مدرسة جامعة واشنطن، بحسب ما نقل عنه موقع "Medical Daily".
كيف يعمل هذا "الجيل"؟
الإجابة هي أن مركب البروجستين يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية عن طريق منع الإنتاج الطبيعي لهرمون التستوستيرون في الجسم، ليصل إلى مستويات منخفضة جدا أو غير موجودة.
الجيل أيضا يوفر جرعة من هرمون التستوستيرون لذلك لن يلاحظ المستخدم أي أعراض جانبية بسبب نقص هذا الهرمون، بما فيها قلة الرغبة الجنسية.
اقرأ أيضا:هل التهابات المسالك البولية تؤثر على العلاقة الحميمة؟
التجارب التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة تضمنت 400 زوجا من المشاركين، لاختبار فاعلية وأمان الجيل الجديد، وسوف يفهمون كذلك مدى ملائمة هذا الجيل للمستخدمين لأن البعض سوف يجدون صعوبة في تطبيقه بشكل سليم وكاف عبر ظهورهم.
وتحذر الدراسة من استخدام النساء لهذا الجيل لأنه سوف يؤدي لحدوث مضاعفات صحية.
وسف يأخذ الأمر وقتا طويلا حتى يتم طرح هذا الجيل في السوق، فبعض الخبراء يحذرون من الاستخدامات المتهورة له والامتناع عن استخدام الواقي الذكري تماما في حين أن الجيل لا يمنع الأمراض المنقولة جنسيا.
ماذا عن حقن منع الحمل للرجال؟
دراسة سابقة كانت قد ذكرت أن من ضمن وسائل منع الحمل الأخرى، الحقن الهرمونية التي تعطى للرجال عن طريق حقن العضل.
هذه الحقن مكونة من 200 ميلي جرام من نوريثيستيرون إينونثات بالإضافة إلى 1000 ميلي جرام من التستوستيرون، والتي تعطى كل ثمانية أسابيع، بحسب موقع "Health Line".
أجريت هذه الدراسة في 10 مراكز طبية على 320 رجلا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 45 عاما.
ونجحت الحقن بالفعل في القضاء على الحاجة لاستجدام الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل الخاصة بالنساء، ولكن كانت هناك مشاكل أيضا.
فبعد 52 أسبوعا من التجربة، فإن التراجع التراكمي لإنتاج الحيوانات المنوية كان حوالي 95 لكل 100 مستخدم متواصل للحقن.
هذا يعني أنه بعد أربعة أسابيع من مغادرة مجموعة الاختبار، لم يعد 5 من كل 100 شخص قادرين على إنتاج الحيوانات المنوية بنفس المعدل السابق، ولم يعرف العلماء إذا كان إنتاجهم للحيوانات المنوية قد زاد مرة أخرى مع مرور الوقت أم لا.
اقرأ أيضا:هل تتأثر الحيوانات المنوية بقلة شرب المياه؟
كما كانت هناك أعراض جانبية أخرى مثل الآلام موضع الحقن وزيادة الرغبة الجنسة واضطرابات المزاج، بالإضافة إلى الاكتئاب وزيادة معدل ضربات القلب.
فيديو قد يعجبك: