كيف تتعامل مع نزلات البرد أثناء الصيام؟
كتبت - أسماء أبوبكر
نزلات البرد يصاحبها عدة أعراض كارتفاع درجة الحرارة والسعال بالتالي يعاني المصاب بها من الإرهاق والضعف العام، الأمر الذي يدفعه إلى تناول الأدوية المسكنة، لكن لا يتمكن من ذلك أثناء الصيام خلال شهر رمضان.. فكيف يتعامل مع نزلة البرد في هذه الحالة؟
نزلة البرد في الصيف
الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، يؤكد أن نزلات البرد لا ترتبط بفصل الشتاء فقط لكن يمكن أن يصاب بها كثيرون في الصيف، بسبب الإصابة بفيروس الانفلونزا أثناء التواجد في أماكن مزدحمة، أو نتيجة الانتقال المفاجئ من مكان شديد الحرارة لمكان مكيف ومنخفض الحرارة.
يضيف أستاذ الأمراض الصدرية، مع امكانية الاصابة بنزلة البرد في فصل الصيف يمكن أن يعاني منها البعض في أثناء الصيام، وتزداد حدة المشكلة إذا كان المريض يعاني من الربو الشعبي، لأنه يمكن أن يعاني من حدوث أزمة نتيجة جفاف الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، خاصة أنه يحتاج لأخذ بخاخات كل 6 ساعات ولن يتاح له ذلك في رمضان.
نزلة البرد أثناء الصيام
بالنسبة لمرضى الربو الشعبي، ينصح الدكتور طه عبد الحميد، بكسر الصيام والإفطار في حال حدوث أزمة شديدة. أما عن كيفية التعامل مع نزلة البرد أثناء الصيام، يقدم عبد الحميد عددا من النصائح نوضحها فيما يلي:
- عمل مضمضة للفم وغرغرة للحلق بالماء: لأنها مفيدة في ترطيب الحلق، لكن يجب عدم الإسراف فيها لأن الأغشية المخاطية في الفم تمتص الماء بالتالي الإكثار منها ربما يتسبب في افساد الصيام.
- لا يجب تناول مشروبات شديدة البرودة في السحور أو الإفطار، لأنها تزيد من حدة أعراض البرد، فضلا عن أنها تسبب انقباض للشعيرات الدموية وبالتالي تصعب عملية الهضم، ومن ثم يزيد الشعور بالتعب.
- يمكن تناول مضاد حيوي، بعد الإفطار والسحور، كنوع من الوقاية من احتمالية الاصابة ببعض الميكروبات فترة الاصابة بفيروس الانفلونزا، لكن يجب أن يكون ذلك بعد استشارة الطبيب.
نصائح غذائية
النظام الغذائي له دور كبير في محاربة نزلات البرد، لأنه يرفع مناعة الجسم، وفقا لما يؤكده الدكتور محمد حلمي، استشاري التغذية العلاجية، موضحا أن مشكلة الاصابة بنزلة البرد أثناء الصيام تكمن في عدم التمكن من تناول الطعام والسوائل التي تساعد على تخفيف حدة الأعراض لمدة 18 ساعة، لكن يمكن التغلب على ذلك عن طريق الإكثار من تناول السوائل في الفترة من المغرب حتى السحور، مع اتباع النصائح التالية:
- كسر الصيام بتناول الفواكه المجففة، كالمشمش المجفف أو القراصيا أو التين المجفف، لأنها غنية بمضادات الأكسدة والمعادن التي تساعد على رفع المناعة، بالتالي تسهم في مقاومة نزلة البرد.
- بدء الإفطار بتناول طبق من الشوربة: فهى تعتبر من المشروبات الدافئة المفيدة لنزلة البرد، وتساعد على ترطيب الحلق وتخفيف حدة الأعراض، لكن يجب ألا تحتوي على دهون.
- يجب أن تتضمن وجبة الإفطار والسحور الخضراوات الغنية بفتيامين سي، كالفلفل الأحمر والأصفر، البروكلي، البنجر، الخضراوات الورقية كالخس.
- يفضل استبدال الحلويات بتناول الفاكهة الغنية بفيتامين سي: على رأسها التوت والكيوي والبرتقال والتفاح.
- تناول من 2 إلى 3 لتر ماء ما بين الإفطار والسحور.
- الحرص على تناول العصائر التي تزيد المناعة وتحارب نزلات البرد بعد الإفطار حتى السحور، خاصة الغنية بفيتامين سي، كالليمون بالنعناع، الأفوكادو، الجوافة، يُفضل تناولها بدون اضافة سكر أو استبدال السكر بالعسل.
- يجب تقسيم السوائل التي تتناولها ما بين الإفطار والسحور بين الماء والعصائر والمشروبات الدافئة: كالتليو، اليانسون، وورق الجوافة.
فيديو قد يعجبك: