اضطراب الفومو، تعرف على أمراض نفسية يسببها استخدام التكنولوجيا

كتب - الكونسلتو

في الوقت الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تساهم في تسهيل العديد من جوانب الحياة، سواء في العمل أو التعليم أو الترفيه.

ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يثير العديد من المخاوف المتعلقة بتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية والجسدية، وكذلك على العلاقات الاجتماعية، فمن رأي الخبراء أن التعلق المفرط بالأجهزة الإلكترونية قد يؤدي إلى مشاكل عديدة مثل العزلة الاجتماعية، القلق، الاكتئاب، وتدهور جودة النوم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا على قدرات التفكير والتركيز، حيث أصبح من الصعب على الأفراد التركيز لفترات طويلة بسبب التشويش الناتج عن التنبيهات المستمرة. وبالتالي، فإن تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وتجنب أضرارها يتطلب وعيًا متزايدًا واتخاذ خطوات فعّالة للتقليل من تأثيراتها السلبية.

اقرأ أيضا: هل الموبايل يسبب سرطان المخ؟- بحث يحسم الجدل

استشاري نفسي: الإنترنت سبب أساسي لإضاعة الوقت

من جانبه، أشار الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ "الكونسلتو" إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت يضيع الوقت، ويجعل حياة الإنسان الذي يتعلق به تذهب سدى دون إنجاز يذكر، وتبدد طاقة الإنسان دون إنجاز شئ يذكر، مضيفًا أنه هناك دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، تقول إن متوسط إهدار الوقت على الإنترنت يبلغ من 4 ساعات وحتى 6 ساعات، باختلاف مراحل العمر حيث من الممكن أن يجلس الشباب على الإنترنت لمدة 10 ساعات، مما جعل من الإنترنت سبب أساسي لإضاعة الوقت، موضحًا أنه هناك العديد من الظواهر النفسية التي ظهرت بظهور الإستخدام المفرط للتكنولوجيا، مثل اضطراب الفومو، وهو اضطراب يأتي للإنسان يجعله يقلق من فقدان علاقة اجتماعية مع أي شخص، وأيضًا يجعل الانسان قلق من أن يفوته أي شئ، من أخبار أو أحداث.

قد يهمك: طبيب يحذر: الموبايل يهدد عيني طفلِك بهذه الأضرار "فيديو"

تقليل استخدام التكنولوجيا ضرورة

وأضاف استشاري الصحة النفسية أن حوالي 89% من مستخدمي السوشيال ميديا لديهم متلازمة تشعرهم بأفعال وهمية، كأن يشعروا بأن الهاتف يرن، مضيفًا أن البعض أصبح لا يستطيع الابتعاد عن الموبايل لوقت طويل وهذا يعد مؤشر خطير، ناصحًا بتقليل استخدام الإنترنت والتكنولوجيا حتى لا تتسبب بأمراض نفسية خطيرة، ولا تضيع أهداف الإنسان في الحياة وقدرته على العطاء وتواصله مع محيطه الاجتماعي.