قبل الزواج ..كيف تمنعين تجاوزات الخطوبة؟

كتبت- ندى سامي

تعتبر فترة الخطوبة هي الخطوة الأولى في طريق الطرفين، لبدء حياتهما الزوجية، ولكن هناك أمور تعرقل سريان تلك العلاقة، نتيجة لعدم رسم حدود لتلك العلاقة منذ البداية، مما يهدد بقائها واستمرارها.

تقول الدكتورة هايدي القاصد، استشاري تعديل السلوك والعلاقات الاجتماعية والأسرية بجامعة نيويورك، إن وضع حدود في العلاقات الاجتماعية، خاصةً في فترة الخطوبة، يساهم في نجاحها، فيجب على كل طرف رسم الخطوط العريضة منذ بداية العلاقة، حتى يعرف كل شخص حقوقه وواجباته تجاه شريكه، مشيرةً إلى ضرورى عدم التهاون فيها، لأن إهمالها قد يهدد العلاقة بالفشل.

وتضيف القاصد أن فترة البداية في الخطوبة هي الأهم على الإطلاق، وتسمى بفترة الحذر، حيث يكتشف فيها كل طرف شريكه، وطباعة وسلوكياته، وطريقة تعامله في المواقف المختلفة، موضحة أن الشخص الذي يحاول التجاوز مع شريكه، قد لعدة أسباب، ومن أبرزها:

دافع الغريزة

تعتبر الغريزة الدافع التي يحرك نحو 60% من الأشخاص الذين يحاولون التجاوز مع شركائهم، إما يكون بدافع الحب، الذي يزيد من رغبته في التقرب منه، أو لمعرفة ما إذا كانت العلاقة سترضيه وتشبع رغباته بعد الزواج أم لا.

الاختبار

غالبًا ما ينساق عدد من الشباب وراء تلك الفطرة، عن طريق اختبار أخلاق شريكته في العلاقة، أو مدى انصياعها لأوامره وطلباته، وتلك الشخصية يكشفها كثرة التساؤلات والشكوك الدائمة.

كيفية التعامل خلال فترة الخطوبة

وتؤكد استشاري تعديل السلوك أن هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها خلال فترة الخطوبة، حتى يضمن الطرفان نجاح علاقتهما، ومن بينها:

- وضع حدود في العلاقة منذ البداية، له أهمية كبيرة في ضمان تجاوز فترة الحذر.

- إذا حاول الشاب التجاوز في علاقته مع خطيبته، يجب أن تعرب عن رفضها، وتوضح له أن ذلك الأمر غير مقبول، وعليه احترام رأيها وتنفيذه.

- إذا تكرر التجاوز مرة أخرى، فيجب ألا تنصاع وراء كلامه، ولا تنفذ له رغبته، لأن ذلك يفقدها الثقة في نفسها، ويصيبها باهتزاز نفسي، ويزيد من التوتر، وبشعر بالخوف وعدم الأمان في العلاقة.

- الانفصال، ربما يكون الخيار الأمثل، خاصةً إذا استطاعت المرأة الكشف عن نوايا خطيبها، احترامًا لذاتها وتقديرًا لنفسها.

اقرأ أيضًا: ناهد السباعي أمام الطب النفسي.. ما الذي يدفع عروسا للهروب من زفافها؟