انفصال الأبوين يعرض الطفل لمرض نفسي عند البلوغ

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، نشرها موقع "medical xpress"، أن انفصال الأبوين في سن صغير لأطفالهم، يعرض الصغار إلى فرص الإصابة بالاكتئاب عند بلوغ سن المراهقة.

"وجدنا أن الأطفال الذين انفصل أبويهم عند بلوغهم سن 15-19 عاما كانوا أقل عرضة لاستخدام مضادات الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين انفصل أبويهم عندما كانوا في الرابعة من عمرهم أو أقل عمرا"، هذا ما قاله اوستين كرافدال، المؤلف الرئيس بالدراسة.

واستخدم الباحثون قاعدة بيانات طبية نرويجية اعتمدت على مراقبة الأدوية التي تم صرفها بالنرويج، وتناولوا 180 ألف طفل عانى من انفصال الأبوين، مع قياس مضادات الاكتئاب التي تم وصفها للبالغين بعمر 20-44 عاما في الفترة من 2004-2008.

"تمكننا من مقارنة الأخوة ببعضهم، مع الأخذ في الاعتبار بعض العوامل الخفية"، وفقا لما أكده كرافدال، لكن كان من الصعب التنبؤ بتأثير الانفصال في حد ذاته، على الرغم من أنه كان الاختيار الأفضل للطفل والأبوين في حالة سوء العلاقة بين الطرفين.

اقرأ أيضا: 3 مراحل للاكتئاب.. هل يمكن السيطرة عليها؟

ولفت الباحثون الانتباه إلى ضرورة توفير رعاية خاصة للأبناء الذين انفصل أبويهم في عمر مبكر، بينما ذكر كرافدال: "نحتاج إلى معرفة جديدة للسبب وراء ارتباط الانفصال المبكر بالأمراض العقلية للأطفال من أجل تقديم نصيحة محددة، لذا يتطلب الأمر مزيد من الأبحاث للإجابة عن هذا السؤال".

"ومن المهم ألا يستنتج أحد الأشخاص من هذه الدراسة أن تأجيل الانفصال حتى يكبر الأطفال أمرا جيدا، فلم يتبين بعد الاختلاف بين الأطفال الذين انفصل أبويهم في عمر 10 سنوات وأولئك الذين قرر أبويهم تأجيل الانفصال حتى بلوغهم 15 عاما، حيث يمكن أن يتعرض هؤلاء الأطفال لخلافات أسرية تجعل الوضع أسوأ".