كيف تتحكم جينات الأم في وظائف المخ لدى الأطفال؟

كتبت- ياسمين الصاوي

تؤثر جينات الأم على الأبناء بشكل فعال، فتمنحهم الحياة والطاقة والذكاء.

يقول باحثون في دراسة نشرها «الإندبندنت»، إن الأمهات يتمتعن بقدرة أعلى على نقل جينات الذكاء إلى أبنائهن، حيث يحمل الأبناء 2 من كروموسومات (X) التي تحملهما الأم، بينما يحمل الرجل واحد فقط.

وتندرج هذه الأنواع من الجينات تحت «الجينات المشروطة»، والتي تعمل فقط في حالة أن تأتي من الأم في بعض الحالات، أو من الأب لدى حالات أخرى، بينما يعتقد الباحثون أن جينات الذكاء نوع من الجينات المشروطة التي تنشط في حالة مجيئها من الأم فقط.

وكشفت الدراسات المعملية، التي أُجريت على فئران تجارب، أن الفئران الذين حملوا جينات زائدة من الأمهات تمتعوا برأس وعقل أكبر وجسد أصغر، في حين تمتع الفئران الذي اكتسبوا جينات زائدة من الآباء بعقل صغير وجسم أكبر.

وفحص الباحثون الخلايا التي تكونت من جينات الأم فقط أو الأب فقط في 6 مناطق مختلفة بأدمغة الفئران، والتي تتحكم في عدد من الوظائف المختلفة.

وظهرت الخلايا التي تعتمد على جينات الأب بمناطق محددة بالجهاز الحوفي، المسئولة عن وظائف الجنس والأكل والانفعال، في حين لم يجد الباحثون أي تواجد لجينات الأب في منطقة القشرة الدماغية، والمسئولة عن الوظائف المعرفية مثل التفكير واللغة والتخطيط.

من ناحية أخرى لا يستمد الطفل الميتوكوندريا إلا من الأم فقط، ويشير بعض الباحثين إلى كونها السبب في ارتباط الأبناء بالأم أكثر من الأب، وفقًا لما ذكره موقع «the conversation».

وتعد الميتوكوندريا مسئولة عن عملية إنتاج الطاقة بالخلايا، مثل خلايا العقل والعضلات، وذلك عن طريق تحويل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أدينوسين ثلاثي الفوسفات، ويتوقف عدد الميتوكوندريا بالخلية على كمية الطاقة التي تحتاجها الخلية لأداء وظيفتها.