رشوة أم مكافأة؟.. هكذا تؤثر على سلوك طفلك

كتب: ياسمين الصاوي

يقدم بعض الآباء ألعاب وحلوى إلى أبنائهم عند القيام بتصرف ما، لكن هل فكرت يومًا إن كانت هذه مكافأة أم رشوة تؤثر على سلوكه؟

نشر موقع «alpha mom» الفرق بين الرشوة والمكافأة التي يتم تقديمها للأطفال، والذي تضمن ما يلي:

1- سلوك سليم وخاطئ

بغض النظر عن حجم الشيء الذي تقدمه للطفل، فإن تقديم هدية لتشجيع الطفل على اتباع سلوك سليم، مثل الاجتهاد في المذاكرة أو الرفق بالحيوان، فإنك بذلك تمنحه مكافأة، أما إن كنت تقدم نفس الشيء لمنعه من ارتكاب الخطأ، مثل الغضب والتحدث بألفاظ سيئة، فإنك تقدم له رشوة حتى يتوقف.

2- مفاجأة واتفاق

تأتي المكافأة عندما تصطحب ابنك إلى محل الهدايا لإحضار واحدة له بعد أن تصرف بطريقة لائقة أثناء زيارتكما المتحف، بينما تصبح رشوة حينما تأخذه إلى المحل نفسه للتوقف عن الصراخ والحزن.

3- الفخر والقوة

يشعر طفلك بالفخر عندما يحصل على مكافأة، بينما يشعر بالقوة عند تقديم الرشوة له، وتعتبر الأولى قرارًا نابعًا من الأهل غير متفق عليه مسبقًا مع الصغير، فمثلًا يختلف قولك «إن حافظت على نظافة غرفتك، سأفعل لك..»، وقول طفلك «إذا حافظت على نظافة غرفتي، فأريد منك..».

5- الضغط

إذا اعتدت على تقديم الرشاوى له فستعجز عن وقف هذه الحلقة بل سيقول «سأفعل ذلك مقابل كذا»، وتكبر أحلامه عند الوصول إلى مرحلة المراهقة.

التأثير النفسي على الطفل

لا يفلح تقديم الرشاوى للأطفال في تغيير سلوكهم، بل يزيدهم قوة وعناد ويصبحوا أكثر سيطرة على عائلتهم، حيث نشر موقع slate»» أثر ذلك على تصرفات الصغار.

وقال إيدوارد ديسي، أستاذ الطب النفسي بجامعة روتشستر، أن المشكلة الكبرى تدور حول تنفيذ الشيء المطلوب لفترة قصيرة، فعندما تطلب من طفل تغيير سلوك سيء «لمدة طويلة أو قصيرة»، سيستخدم نفس الطريقة لاحقًا إلى أن تعطيه ما يشاء.

ونصح «ديسي» بعدم انسياق الآباء وراء هذه الطريقة، لكن يمكنهم استخدام كلمات مثل "يجب" و"لابد" و"عليك أن"،  حيث تنقل لابنك شعور بأنك شخص كبير يحاول دفع الصغير لا العكس.