تجنبي مخاطر التدفئة الزائدة لرضيعك بهذه الطريقة

كتبت- أسماء أبو بكر

تحاول الأم في فصل الشتاء تدفئة طفلها الرضيع بالكثير من الملابس اعتقادًا بأن ذلك يحميه من نزلات البرد وغيرها من المشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها له برودة الجو.

الحقيقة أن ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية، وربما يكون سببًا في إصابة الطفل بمشكلات صحية، ولكي تتجنبها كل أم فعليها التعرف على الطريقة الأمثل لتحديد ما يرتديه الرضيع خلال فصل الشتاء.

مشكلات صحية

ارتداء الرضيع للكثير من الملابس في الشتاء من العادات الخاطئة التي تقع فيها الأمهات، هذا ما تقوله الدكتورة أميرة إدريس، استشاري طب الأطفال حديثي الولادة، موضحة أن الملابس الكثيرة تتسبب في تعرق الطفل كثيرًا وفقدانه كمية كبيرة من السوائل.

ومن الأفضل أن تحرص الأم على تدفئة الغرفة التي تجلس فيها مع طفلها، بحيث تكون درجة حرارتها مناسبة بدلًا من اللجوء للمبالغة في عدد القطع.. حسبما تخبرنا إدريس.

وتنصح استشاري طب الأطفال بقياس درجة حرارة الطفل بالترمومتر، فالطبيعي أن تتراوح من 36.6 إلى 37.3 درجة، وإذا قلت عن ذلك فهذا يعني أن طفلك يشعر بالبرد وفي هذه الحالة يمكن تدفئته بملابس مناسبة.

الدكتور أحمد يونس، استشاري طب الأطفال، يتفق مع «أميرة» ويضيف أن زيادة عرق الرضيع ثم جفافه على الجسم يتسبب في إصابته بالكحة في اليوم التالي على الفور.

عدد القطع وألوانها

القطعة الأولى التي تلامس جلد الطفل مباشرة يجب أن تكون من القطن، هذا ما يوصي به الدكتور «يونس»، مشيرًا إلى أن أغلب الملابس الشتوية تكون مصنوعة من الصوف أو الألياف الصناعية، وهذه الخامات تؤثر على جلد الطفل ويمكن أن تتسبب في إصابته بحساسية أو التهابات، ويُفضل أن تكون القطعة الأولى من الأقطان بيضاء غير ملونة، لتجنب أي مشاكل محتملة إذا كانت خامات الصبغة رديئة.

أما عن عدد القطع التي من المفترض أن يرتديها طفلك في الشتاء، فينصح «يونس» بالاكتفاء بـ3 قطع فقط من القطن كملابس داخلية، بالإضافة إلى «البيجامة» أو القطعة الأساسية التي يرتديها أعلاهم، وفي حالة الرغبة بارتداء طفلك الصوف فيمكن الاكتفاء بقطعة واحدة قطن وأعلاها قطعة صوف ثم القطعة الأخيرة الأساسية.

وتشير الدكتورة أميرة إدريس، إلى عدم تفضيل ارتداء غطاء الرأس والجوارب إلا في حالة الخروج من المنزل وفي درجات الحرارة المنخفضة جدًا، أو في حالة تيارات الهواء ليلًا.

اتبعي هذه النصيحة

ويشدد الدكتور أحمد يونس على ضرورة غسل الملابس الشتوية المخزنة قبل ارتدائها لأنها قد تحوي بعض الأتربة طوال فترة التخزين، ما يعني استنشاق الطفل لها وزيادة نسبة إصابته بالحساسية.