الكحة لفترات طويلة عند الأطفال- هذه طرق الوقاية

كتب- أحمد فوزي:

تعتبر الكحة من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأطفال، خصوصًا في فصل الشتاىء، ورغم أنها قد تكون نتيجة لحالات بسيطة مثل نزلات البرد، إلا أن تكرارها لفترة طويلة يشير إلى مشكلات صحية أكثر تعقيدًا.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، أسباب الكحة لفترات طويلة عند الأطفال، وطرق الوقاية منها.

أسباب الكحة لفترات طويلة عند الأطفال

حذر الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية بكلية طب الأزهر، من تكرار الكحة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن هذا العرض قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية تتطلب التشخيص والعلاج المبكر، موضحًا أن الكحة المستمرة التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع تشير إلى حالة مزمنة، مثل حساسية الجيوب الأنفية أو حساسية الصدر أو حتى ارتجاع المريء، مما يستدعي استشارة طبية.

وأكد "صدقي"، أن اختبار الحساسية، والذي يتم من خلال جهاز وظائف التنفس، يعد أمرًا مهمًا لتحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بالحساسية، حتى في حالة غياب الأعراض الواضحة، مشيرًا إلى أن الحساسية إذا تركت دون علاج تتطور إلى أعراض شديدة، لذا يجب على المرضى تناول الأدوية المناسبة بشكل مبكر لتجنب تفاقم الحالة، خاصة إذا كان لديهم تاريخ وراثي للحساسية.

اقرأ أيضًا: طبيب يكشف عن نوع عدوى منتشرة بين الأطفال- إليكٍ أعراضها

وفيما يتعلق بالأطفال الرضع، شدد على ضرورة الحذر أثناء الرضاعة الليلية، حيث يمكن أن يؤدي إرضاع الطفل أثناء نومه إلى عودة الحليب إلى الجهاز التنفسي، ما يتسبب في الشرقة والحساسية، ناصحًا بضرورة إيقاظ الطفل أثناء الرضاعة وإعطائه جرعة صغيرة من الحليب لتجنب هذه المخاطر.

الوقاية من الكحة وأمراض الجهاز التنفسي

فيما يخص الوقاية من تكرار الكحة، أكد الدكتور صدقي، على أهمية التغذية السليمة والابتعاد عن العدوى من الآخرين، كما نصح بأهمية أخذ تطعيمات الإنفلونزا والالتهابات الرئوية، خاصة أن البكتيريا المسببة للالتهابات الرئوية تمثل نحو 60% من البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أمراضًا مثل الالتهاب الرئوي والالتهاب الشعبي.

قد يهمك: الشوكولاتة لمرضى البرد والإنفلونزا- هل تزيد الكحة؟

ولفت إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تهاجم الجسم عندما تضعف المناعة، خاصة بعد إصابة الجهاز التنفسي بالفيروسات، ما يساهم في زيادة تهيج الأغشية المخاطية ويشجع البكتيريا على التكاثر، مما يؤدي إلى الكحة وارتفاع درجة الحرارة.

ونصح بالحفاظ على التغذية السليمة وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية، بالإضافة إلى الالتزام بالتطعيمات الوقائية، خاصة ضد الإنفلونزا والمكورات الرئوية.