لماذا لاينام طفلك؟،أسباب غير متوقعة ونصائح ضرورية
كتب - محمد عماد
قد يبدو النوم طوال الليل حلمًا بعيد المنال بالنسبة للأمهات الجدد، خاصة عندما يستمر الطفل في الاستيقاظ ليلاً ويبكي دون توقف، فهذه المشكلة ليست غريبة، ولكن فهم الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات نوم الطفل قد يساعدك في إيجاد حلول فعالة.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" أبرز الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة نوم الطفل وكيفية التعامل معها، وفقًا لموقع "Only my health".
كم ساعة نوم يحتاجها الطفل؟
تحتاج المواليد الجدد إلى فترات نوم طويلة تصل إلى 16-18 ساعة يوميًا، ولكنها تكون مقسمة إلى فترات قصيرة، مما يجعل الأمهات في حالة قلق مستمر بشأن تحديد وقت نوم الطفل ليلاً، فإن النوم طوال الليل هو معلم تطوري يختلف من طفل لآخر، فمتى ينجح الطفل في التكيف مع روتين الليل والنهار يعتمد على عدة عوامل.
هل البيئة المحيطة مناسبة للنوم؟
تعتبر البيئة المحيطة من أهم العوامل التي تؤثر في نوم الطفل، حيث يجد الطفل صعوبة في النوم إذا كان هناك ضوء في الغرفة أو نشاط في المكان، إذ قد يشعر الطفل بأن الوقت مناسب للعب وليس للنوم؛ لتوفير بيئة نوم هادئة، يُنصح بالآتي:
جعل الغرفة مظلمة، لأن الظلام يحفز الجسم على إفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النوم.
التأكد من أن درجة الحرارة في الغرفة مناسبة وليست مرتفعة أو باردة جدًا.
تقليل الضوضاء مثل المحادثات العالية أو الأجهزة الإلكترونية.
وقد تكمن المشكلة في البيئة المحيطة وليس في الطفل نفسه، لذا فإن اتباع روتين هادئ وثابت للنوم يساعد في إشعار الطفل بأن وقت النوم قد حان.
الأسباب الصحية لاضطرابات النوم
في بعض الأحيان، قد يكون السبب وراء استيقاظ الطفل المتكرر ليلاً هو وجود ألم أو عدم راحة بسبب بعض الحالات الصحية، فمن أبرز الأسباب التي قد تزعج نوم الطفل:
الزكام أو الغازات أو الإمساك.
الملابس غير المريحة، الحفاظات المتسخة، أو غرفة شديدة الحرارة أو الرطوبة.
حتى التسنين يمكن أن يسبب ألمًا ويجعل الطفل يستيقظ ليلاً.
القلق من الانفصال
من الطبيعي أن يعاني بعض الأطفال من القلق عند انفصالهم عن والديهم بين 6 أشهر وسنة من العمر، فهذه المرحلة الطبيعية قد تجعل الطفل يرفض النوم بمفرده.
وتؤكد التوصيات الطبية أن نوم الطفل في غرفة الوالدين حتى عمر 6 أشهر على الأقل يساعد في تقليل القلق وتحسين النوم، وإذا كان طفلك يعاني من هذه المشكلة، حاولي تهدئته بلطف عن طريق التربيت أو أصوات هادئة مثل التصفير أو غناء تهويدة.
الطفل المفرط التحفيز
التحفيز الزائد، سواء كان جسديًا أو حسيًا، قد يؤثر بشكل كبير على نوم الطفل، وتشمل الأسباب المحتملة:
اللعب المفرط.
كثرة الزوار والتفاعل.
تناول الأم للكافيين إذا كانت ترضع طفلها، حيث يمكن أن يؤثر على نومه.
الحفاظ على نشاطات هادئة ومتوازنة أثناء النهار لتساعد الطفل في الانتقال للنوم بسهولة.
نصائح لتحسين نوم طفلك
حاولي إنشاء روتين نوم ثابت مثل حمام دافئ، تدليك لطيف، ثم قراءة قصة قبل النوم.
تأكدي من أن الطفل قد تناول ما يكفي من الطعام قبل النوم، لكن تجنبي الإفراط في الطعام لتفادي شعور بعدم الراحة.
استخدمي أقمشة ناعمة وقابلة للتنفس لضمان راحة الطفل طوال الليل.
إذا كان طفلك قد أصبح كبيرًا بما يكفي، يمكن التفكير في تدريب النوم لتعليم الطفل كيفية النوم بشكل مستقل
فيديو قد يعجبك: