طفلك يخاف من الغرباء؟.. إليك طرق التعامل معه

كتبت- ياسمين الصاوي:

يعاني بعض الأطفال، خاصة الرضع، من الخوف والقلق تجاه التعامل مع الغرباء والأشخاص غير المألوفين، ويبدأون في التمسك بالأم بشكل أكبر باحثين عن الأمان في هذه اللحظة.

ويعد القلق من الغرباء لدى الرضع أمرًا طبيعيًا للغاية، لأنه جزء من نمو وتطور الطفل، ودليلاً على قدرته على التفرقة بين الأبوين والأشخاص المألوفين والغرباء، وعادة ما يتعرض الطفل لذلك بداية من عمر 12- 24 شهرًا، ويختفي الأمر من تلقاء نفسه، حسبما نشر موقع "What to expect".

وهناك بعض الطرق التي يجب اتباعها في حال معاناة الطفل الرضيع من هذه المشكلة، وتشمل ما يلي:

يجب التعامل مع الأمر بهدوء، والتأكد أن هذه المرحلة ستنتهي لا محالة، فالخوف والقلق من الغرباء يمكن أن يتلاشى لدى بعض الأطفال خلال شهر، وربما يستمر عدة أشهر حتى يدرك الطفل أن مخاوفه ليس لها أي مبرر واضح.

يُفضل إخبار العائلة أن الطفل يعاني من القلق تجاه الغرباء، فالأمر ليس موجه بشكل شخصي تجاه فرد بعينه، والتحدث معهم عن مدى حاجته إلى بعض الوقت حتى يشعر بالدفء والأمان والقدرة على التعامل بشكل جيد.

من المستحسن أن توجه الأم الأقارب والعائلة إلى كيفية التعامل السليم مع الطفل في هذه الحالة، بمعنى إن تخبر الأم المحيطين بضرورة التحدث معه بلطف ودعوته إلى اللعب معهم ببعض الألعاب الجذابة بالنسبة له بدلاً من محاولة حمله وشده رغمًا عنه.

عندما يشعر الطفل بالخوف والقلق من الغرباء، يظن بأنه في أمان عندما تحمله الأم على كتفها وتضمه إليها، لذا يجب تقديم الحب والدعم له حتى يعتاد على الوجوه غير المألوفة بالنسبة له.

يجب الابتعاد تمامًا عن إجبار الطفل أو الضغط عليه للتعامل مع الآخرين أو تركه وجهًا لوجه معهم دون أي تدخل، فهذا سيزيد الأمر سوءًا بالنسبة له، ويشعره بعدم الأمان والراحة.

لا يفضل توجيه اللوم أو الرفض لما يشعر به الطفل، حتى عندما تصدر منه تصرفات وتعابير وجه تلقائية بمجرد مغادرة الأم المكان أو ظهورها به، بل استيعابه وخلق ألعاب جديدة ومسلية معه.