للأمهات- علامات انسداد القنوات المرارية للرضع

كتب - محمد عماد

انسداد القنوات المرارية لدى الرضع يعد من الحالات المرضية التي قد تشكل خطورة على صحة الطفل إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا، ويتسبب هذا الانسداد في منع تدفق العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء، ما يؤدي إلى تراكمها في الكبد وإلحاق أضرار جسيمة بوظائفه.

وأوضح الدكتور عمرو رياض، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري والعقم بجامعة عين شمس، أن هذا المرض نادر ولكنه من أكثر الأمراض أهمية التي تستدعي الانتباه السريع من قبل الأهل والطبيب المختص.

علامات انسداد القنوات المرارية عند الرضع

قال الدكتور عمرو رياض، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، إن العلامات الأولى لانسداد القنوات المرارية تظهر عادة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، وتشمل الأعراض الشائعة إصفرار الجلد والعينين الذي يستمر لفترة أطول من الطبيعي بعد الولادة.

وأضاف رياض، أن البراز الفاتح اللون (يشبه الطين) والبول الداكن اللون من أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة في القنوات المرارية، فضلا عن أن قد يعاني الرضيع من بطء في زيادة الوزن وصعوبة في النمو الطبيعي بسبب ضعف امتصاص الدهون والفيتامينات الضرورية.

اقرأ أيضًا: علامات لا تُقلق تظهر على حديثي الولادة.. استشاري يوضح

أسباب انسداد القنوات المرارية عند الرضع

أشار رياض، إلى أن الأسباب الرئيسية لانسداد القنوات المرارية لدى الرضع قد تكون خلقية، حيث يولد الطفل بقنوات مرارية ضيقة أو غير مكتملة النمو، كما يمكن أن يكون الانسداد ناتجًا عن التهابات فيروسية أصابت الطفل أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة.

وأضاف استشاري النسا، أن هناك حالات نادرة يكون فيها الانسداد مرتبطًا بعيوب خلقية أخرى في الكبد أو الجهاز الهضمي، مؤكدًا أن التشخيص الدقيق يتطلب مجموعة من الفحوصات مثل تحاليل الدم والأشعة فوق الصوتية.

علاج انسداد القنوات المرارية عند الرضع

وأكد أن التدخل الطبي المبكر يعد العامل الحاسم في علاج انسداد القنوات المرارية، ويتمثل العلاج الأساسي في إجراء جراحة تُعرف باسم "كاساي"، تهدف إلى توصيل الكبد مباشرة بالأمعاء.

قد يهمك: 7 علامات طبيعية عند الرضع لا تستدعي قلق الأمهات

وشدد رياض، على ضرورة متابعة الرضع بعد العلاج للتأكد من استعادة وظائف الكبد الطبيعية وتجنب المضاعفات، مثل التليف الكبدي، ناصحًا الأهل بمراجعة الطبيب فور ظهور أي من العلامات المذكورة، حيث إن التشخيص المبكر يزيد من فرص نجاح العلاج ويحمي الطفل من المضاعفات الخطيرة.