بينها علاج سوء التغذية.. 3 فوائد مذهلة لتدليك بشرة الرضع

وكالات

لاحظ باحثون أن تدليك الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن يمنح هؤلاء الأطفال فوائد متعددة للجسم ولصحة الجلد والبشرة، مشيرين إلى أن تلك الفوائد تمتد معهم حتى مرحلة البلوغ.

وفي هذا الصدد، أوضح جاري دارمشتات، أستاذ طب حديثي الولادة وطب النمو في كلية الطب بجامعة ستانفورد، متحدثًا عن فوائد التدليك للرضع: "غالبًا لا نعطي أهمية للعناية بالبشرة؛ باعتبارها أحد قواعد الصحة العامة، رغم أن الجلد هو أكبر أعضاء الجسم".

وأفاد درامشتات أنه خلال رحلته في بنجلاديش والهند، شاهد أمهات والجدات يولين عناية ببشرة الطفل، كما يقضين الكثير من الوقت في تدليك بشرة أطفالهن حديثي الولادة، وفقًا لما ورد في "BBC".

وأشار أستاذ طب حديثي الولادة إلى أنه شعر بالذهول حين اكتشف أن تدليك حديثي الولادة يحدث منذ قرون، ما أثار فضوله العلمي ليشرع في دراسة فوائد التدليك لبشرة الرضع.

أجرى درامشتات عام 2008 دراسة على 497 طفلاً من حديثي الولادة؛ ممن تلقوا تدليكًا يوميًا في مستشفى بنجلاديش، معقبًا على النتائج: "أظهرت انخفاضًا بنسبة 40 % في مخاطر العدوى، انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 25 % و50 % في خطر الوفاة".

وأكمل: "يمكن أن يساعد التدليك في بناء ميكروبيوم الطفل، الذي يلعب دورًا في تعزيز الجهاز المناعي"، يُعرف الميكروبيوم على أنه نوع من البكتيريا يوجد على الجلد وفي الأمعاء، يُسهم في الوقاية من العدوى.

وتابع: "أفاد ميكروبيوم الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، نظرًا لأن التدليك بالزيوت يحسن من وظيفة الجلد باعتباره الحاجز الأول لمواجهة العدوى؛ مما يحمي من دخول البكتيريا في مجرى الدم والتسبب في الالتهابات التي تهدد الأطفال بخطر الوفاة".

وأبانَّ أستاذ طب حديثي الولادة، أنه ومعاونيه تتبعوا 26 ألف طفل، أنه جرى تدليك نصفهم بزيت عباد الشمس والنصف الآخر بزيت الخردل، ولاحظ الباحثون تحسنًا في النمو لجميع الأطفال.

وزعم درامشتات أن الأطفال المبتسرين لا يمكن الضغط عليهم، بسبب تبخر الماء من خلال الجلد بسرعة كبيرة، بالتالي يحدث انخفاض لدرجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى تهدد حياة الطفل.

اقرأ أيضًا: تدليك الرضيع بزيت الزيتون.. مفيد أم مضر؟