منها الربو وسرطان الرئة.. مخاطر صحية تسببها الشموع المعطرة

كتبت- ندى نجيد:

اعتاد العديد من الأشخاص على استخدام الشموع المعطرة في منازلهم لتحسين الرائحة وخلق أجواء من الاسترخاء والهدوء، ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن استخدام هذه الشموع قد يكون ضارًا وله تأثيرات خطيرة على الصحة.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة "The Sun" البريطانية، فإن الأبخرة القوية التي تنبعث من هذه الشموع يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الربو وحتى سرطان الرئة.

وتشير هذه التقارير أيضًا، إلى أن معظم الشموع المعطرة مصنوعة من شمع البارافين، الذي يتم استخراجه من النفط أو الفحم أو الزيت الصخري.

وأظهرت الدراسات، أن احتراق هذا الشمع يمكن أن يطلق مواد كيميائية قد تكون مسببة للسرطان، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة خاصًا لأولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية.

بعض الشموع تحتوي أيضًا على فتيلة مغلفة بمواد مثل المعدن، التي قد تطلق جزيئات كربونية سامة وتسبب مشاكل في الرئة.

وفي دراسة أجرتها جامعة ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، وجد العلماء أن التعرض المطول لأبخرة شموع البارافين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والحساسية والربو.

ووفقًا لدراسة لدراسة أخرى نشرت عام 2009، فإن هذه الشموع قد تحتوي على مواد كيميائية غير مرغوب فيها ناتجة عن منتجات ثانوية لمصافي تكرير النفط.

وبالتالي يمكن أن تزيد الشموع المعطرة من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل الصداع النصفي، والتهيج في العينين والحلق، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

ويلجأ بعض صانعي الشموع لاستخدام الزيوت العطرية لتجنب العطور الاصطناعية، لكن هذه الزيوت تحمل أيضًا مخاطر صحية.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن تتسبب مادة Thujone الموجودة في الزيوت العطرية في أضرار للجهاز العصبي، بينما قد تسبب مادة السينمالدهيد المستخدمة في بعض الشموع المعطرة بالقرفة تهيج الجلد و تفاعلات تحسسية.

وعلى الرغم من أن الشموع المعطرة والعطور المنزلية لا تنتج سوى كميات قليلة من الجزيئات والأبخرة في كل استخدام، إلا أن تراكم هذه المواد الكيميائية مع مرور الوقت يمكن أن يزيد من المخاطر الصحية.