عملية استغرقت 17 ساعة.. امرأة تتبرع لشقيقتها بالرحم
كتبت- ياسمين الصاوي:
في سابقة نادرة الحدوث، تبرعت امرأة بريطانية تبلغ من العمر 40 عاماً، وهي أم لطفلين، برحمها لأختها الصغرى حتى تتمكن من الحمل والإنجاب.
وكانت الأخت الصغرى قد ولدت مصابة بمتلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر (MRKH)، والتي تعني أن ليس لديها رحم على الرغم من وجود مبيضين، وتزوجت ولم تنجب، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان الفريق الطبي بمستشفى تشرتشل في أكسفورد متحمسًا للغاية لإجراء الجراحة بنجاح، وضم 8 جراحين، و2 من أطباء التخدير، 10 من العاملين في غرفة العمليات، بالإضافة إلى 10 ممرضات.
وكان من المتوقع أن تستغرق العملية 15 ساعة، وبدلاً من ذلك، استغرقت حوالي 17 ساعة، باعتبارها عملية جراحية معقدة يتم فيها نقل الشرايين والأوردة في الحوض، التي يبلغ قطرها 2 مم فقط، أي أصغر بكثير من تلك الموجودة حول القلب، ويجب أيضًا فتح تلك الشرايين والأوردة وخياطتها في الأوعية الدموية الصغيرة التي تتصل بالرحم.
"كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تلك العملية في بريطانيا، ومن ثم، كان الجو السائد في اجتماع الفريق الطبي في صباح ذلك اليوم مثيرًا"، هذا ما أكدته إيزابيل كيروجا، استشاري جراحة زراعة الأعضاء التي وضعت الرحم الجديد في مكانه.
من الناحية النظرية، كانت الجراحة واضحة، من حيث إزالة الرحم والأوعية الدموية المتصلة به، أب بمثابة استئصال جذري للرحم.
ولكن على أرض الواقع، كان الأمر مختلفًا، فلا بد من الحفاظ على هذا الرحم في حالة ممتازة، كما ظهرت مشكلات غير متوقعة يجب مواجهتها.
اكتشف الفريق الطبي أن الأخت المتبرعة لديها شريانين على جانب واحد من الرحم، وعادة ما يكون هناك شريان واحد على كلا الجانبين
وبعد نجاح العملية، من المتوقع أن تذهب الأخت التي تم زراعة الرحم لها إلى المستشفى خلال الأسابيع المقبلة لإدخال أحد الأجنة الخمسة المخزنة لداخل الرحم، من خلال التلقيح الصناعي، وهذه هي فرصتها الوحيدة للحمل، وبعد حوالي أسبوعين، ستجري اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كان الإجراء ناجحًا.
فيديو قد يعجبك: