معجزة طبية- طفل كفيف يستعيد بصره بسبب قطرة العين

كتبت- ياسمين الصاوي:

في الرابعة عشر من عمره، صار بإمكان طفل قضى معظم حياته كفيفًا، أن يرى العالم من جديد، وذلك دون أن يجري عملية جراحية لزرع قرنية.

قام طبيب في ميامي بتجربة أول علاج جيني موضعي في العالم أعيدت صياغته على شكل قطرات للعين، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تمت الموافقة على الدواء مؤخرًا كنوع من الجل الموضعي، يتم وضعه على الآفات الجلدية والجروح الشديدة والأنسجة الندبة.

ولد الطفل الذي يُدعى أنطونيو فينتو كارفاخال مصابًا بانحلال البشرة الفقاعي الحثلي، مما تسبب في حدوث خلل في الجين المسؤول عن إنتاج الكولاجين، وهو بروتين يربط طبقات الجلد معًا، ومن ثم تراكمت الندبات على القرنية لديه بمرور الوقت، مما تسبب في تدهور بصره.

شارك الطفل في تجربة سريرية لاختبار الجل الموضعي الذي يستخدم فيروس الهربس المعطل لتوصيل نسخ نشطة من الجين المنتج للكولاجين، ويمكن إعادة تكوينه كقطرات للعين.

ظهر التعافي في أعين الطفل المريض في الجولة الأخيرة من العلاج بمساعدة القطرات، واستعاد بصره بشكل شبه كامل.

يعيق انحلال البشرة الفقاعي الحثلي (DEB) إنتاج الكولاجين في جين COL7A1، ويصاب به ما يقرب من 3000 شخص فقط في العالم.

وقال الدكتور سباتر: "لقد قدمنا ​​هذه الحالة، وكان الجميع مهتمين جدًا بمريضنا، وساعدونا في تطوير تركيبة لعلاج العين، لذلك تواصلنا مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وخلال بضعة أشهر، تمكنا من الحصول على الموافقة على استخدام هذا الدواء على مريضنا."

والآن صار الطفل يذهب للدكتور سباتر للحصول على قطرة العين كل شهر، ويظل طوال الوقت يرتدي أكمامًا طويلة وسروالًا لتغطية جلده المصاب بجروح وقرح، ولا يزال يستخدم الجل الموضعي لعلاج تقرحات الجلد.