لأول مرة بالعالم- إجراء جراحة لعلاج تشوه خلقي بمخ جنين بالرحم

كتبت- ياسمين الصاوي:

أجرى الأطباء الأمريكيون جراحة دقيقة لعلاج تشوه خلقي في مخ جنين داخل الرحم للمرة الأولى من نوعها، حيث أصيب بحالة خطرة في وريد بالدماغ.

تتلخص أهمية إجراء هذه الجراحة للجنين في هذا الوقت في حمايته من مخاطر التعرض لفشل القلب والسكتة الدماغية بعد ولادته، حسبما نشر موقع "The Sun”.

تم إجراء العديد من الجراحات بالمخ للأجنة، لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها خضوع جنين لجراحة علاج مرض نادر بالمخ يسمى التشوه الشرياني الوريدي الدماغي.

كان هذا الجنين في أسبوعه الـ34 داخل بطن أمه، وتم استخدام الموجات الصوتية في الجراحة، بحيث يتم إدخال حقنة من خلال بطن الأم إلى جزء معين في دماغ الجنين (المنطقة التي تعاني فيها الأوعية الدموية من مشكلة)، وبعدها يتم حقن مادة صغيرة في الأوعية الدموية بالمخ لمنع ارتداد الدم للشرايين مرة أخرى.

وبعد ولاته وإتمامه الأسبوع السادس، لاحظ الأطباء تطوره وعدم حاجته إلى تناول الأدوية، إلى جانب تناوله الطعام بشكل طبيعي وزيادة وزنه بمعدل مناسب، كذلك لم يظهر عليه أي تأثيرات سلبية بالمخ.

يعتبر التشوه الشرياني الوريدي الدماغي مرضًا نادرًا، وغالبًا لا يستطيع الأطفال الذين يعانون منه العيش أيام طويلة بعد ولاتهم، لأن هذه الحالة تعني أن الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ تقوم بتسريب الدم بشكل مباشر إلى الشرايين بدلاً من الشعيرات الدموية، فيزداد حجم الدم بالقلب ويسبب تلف المخ.

وبالنسبة للعلاج بعد الولادة، فإنه يعد محدودًا بسبب حدوث تلف المخ بالفعل لدى الغالبية العظمى من الحالات، ومن ثم يعد إجراء جراحة في المخ داخل الرحم إنقاذ لحياة الجنين حتى لا تتأثر حالته بعد ذلك.