"الصحة" تعلق على انتشار متحور يوم القيامة- هل وصل مصر؟
كتب- أحمد كريم:
علقت وزارة الصحة والسكان على ظهور متحور جديد لكورونا في الصين أُطلق عليه متحور يوم القيامة حيث تم تسجيل حوالي 250 مليون إصابة أي حوالي 18% من سكان الصين خلال شهر ديسمبر الماضي، بحسب إحصائيات غير رسمية.
وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، إن العالم كله لديه مشكلة في تقليل استخدام المسحات التي تكشف الفيروس، وحاليا حدث تحور للأوميكرون واصبح BF.7، B.A.4.6، فيما يعرف بمتحور يوم القيامة وهي الأعلى انتشارًا في الصين حاليًا ليست هناك دولة بعيدة عن الانتشار لكنها أقل في حدة الأعراض.
وأضاف حسني، أن مصر مثل بلاد العالم فيشهد فصل الشتاء زيادة في نشاط الفيروسات التنفسية ومنها كورونا، وبالتالي فإن كورونا أصبح موجود ولن يختفي ويزيد انتشاره في الشتاء مثل باقي الفيروسات التنفسية، موضحًا أن الخوف ليس من انتشار التحورات الفرعية من أوميكرون لكن االانتشار الكبير لمثل هذه التحورات يخلق متحورات جديدة بعيد عن سلالة أوميكرون الذي قد لا تفيد معه المناعة الطبيعية والمكتسبة عن طريق اللقاح.
وأكد حسني، أن حدوث زيادة في إصابات كورونا تستمر إلى نهاية فبراير المقبل وتقل تدريجيا مع بداية ربيع 2023، خاصًة بعد ظهور متحور يوم القيامة، لكن الفيروس أسرع في الانتشار وليس أشد في الحدة، مطالبًا بعودة ارتداء الكمامة مرة ثانية والالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
وأرجع الدكتور مصطفى محمدي خبير الأمصال واللقاحات، سبب انتشار المتحور في الصين بشكل كبير إلى أن الصين فرضت نظامًا صارمًا منذ بداية الوباء لمنع انتشار كورونا، واستطاعت منع انتشار الوباء لكن في الفترة الاخيرة مع التحرر من الإجراءات الاحترازية ظهر المتحور B.A.4.6.
ولفت إلى أنه مختلف عن التحورات الأخرى بأن لديه طفرتين تجعله يتزايد بشكل كبير ويعدي بشكل أكبر، ويمكنه الهروب من جهاز المناعة والأجسام المضادة في جسم الناس سواء المكونة من الإصابات المسبقة بالفيروس أو التطعيمات التي تكون غير مؤثرة في مواجهة المتحور الجديد، مما يساعد على انتشاره واستمراريته.
وأضاف محمدي، أن كل التحورات المقلقة انتشارها أكبر لكن حدتها أقل، ولا يخلو من الخطورة مع بعض الفئات العمرية، مثل كبار السن، وأصحاب الامراض المزمنة.
وأشار محمدي، إلى أنه إلى الآن لم يعلن عن تسجيل حالات بهذا المتحور في مصر لكن مصر ليست بعيدة عن الدول الأخرى وهو منتشر في العالم وحقق إصابات تصل الى 9% من معدل الإصابات في بعض الدول حتى أن هناك دول تفرض قيودًا على المسافرين من الصين.
وعن فعالية لقاحات كورونا مع المتحورات الجديدة، قال محمدي إن اللقاحات قد تكون فعاليتها متدنية مع المتحور الفرعي الجديد، لكن يجب الحصول عليه حتى لو المناعة محدودة تكون أفضل لحين تصنيع جيل جديد من اللقاحات والتي بدأت الشركات ومنها موديرنا تصنيع لقاح عديد التكافؤ يشمل الفيروس الأصلي لكورونا الذي اكتشف في ووهان بالصين والمتحور أميكرون وباستطاعته التصدي للمتحور الجديد، لأنه يكون عدد كبير من الأجسام المضادة بل بدأت بعض الدول الخارجية تستخدمه لكنه لم يصل مصر إلى الآن.
فيديو قد يعجبك: