دراسة جديدة تحدد أبرز أعراض كورونا طويل الأمد
وكالات
يعاني البعض من أعراض بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا، قد تؤثر تلك الأعراض على طريقة حياة الأشخاص، وتعرف بأعراض كورونا طويل الأمد.
وتوصّلت دراسة جديدة شملت البالغين المصابين بكورونا إلى أن واحدًا من كل 8 أشخاص قد يعاني من أعراض المرض بعد شهور من الإصابة الأولية.
وجدت الدراسة المنشورة في مجلة The Lancet، أنّ نسبة 12.7% من الأشخاص المصابين بـ"كوفيد-19" ظهرت عليهم أعراض جديدة أو زادت شدّتها بعد ثلاثة أشهر من تشخيصهم الأولي، وهي نسبة أدنى ممّا توصّلت إليه بعض الأبحاث الأخرى.
استطلعت الدراسة الجديدة 4،231 شخصًا مصابًا بـ"كوفيد-19"، و8،462 شخصًا أصحاء، وعاينهم الباحثون 24 مرة خلال الفترة الممتدة بين مارس وأغسطس 2021، وقارنوا بين المجموعتين، لم يتّفق العلماء بعد على ماهية أعراض "كوفيد-19" طويل الأمد.
وفي هذه الدراسة، سأل الباحثون عن 23 عارضًا، فكان التعب، وضيق النفس الأكثر شيوعًا بينها، كما أبلغ العديد من المشاركين أيضًا عن شعورهم بألم في الصدر.
أما قيود الدراسة فقوامها أنها أجريت في هولندا، ولا تشمل مشاركين من أعراق متنوّعة.
إلى ذلك، جُمعت معظم البيانات قبل توفر اللقاحات. وتشير بعض الدراسات إلى أن التطعيم يمكن أن يساعد في الحماية من مرض "كوفيد-19" طويل الأمد.
كما أنٍّ البحث أُجري أيضًا قبل هيمنة متحور أوميكرون لفيروس كورونا، لذلك لم يتّضح إن كانت النتائج ستكون مماثلة لدى الأشخاص المصابين بسلالات لاحقة من الفيروس.
ويؤكّد الباحثون أنه يتعيّن على العلماء بذل المزيد من الجهد لتحديد مسبّبات "كوفيد-19" طويل الأمد ونسبة الأشخاص الذين يصابون به، وكذلك كيفية علاجه أو حتى الوقاية منه.
وأفادت الدراسة أنّ "ما أعاق البحث عدم الإجماع على نسبة انتشار حالات ما بعد الإصابة بكوفيد-19" ومسبباتها".
ووصفت الدراسة "كوفيد-19" طويل الأمد بأنه "الكارثة الصحية العامة التالية قيد الإعداد"، وأنّ "هناك حاجة ملحة لبيانات تجريبية للإبلاغ عن حجم ونطاق المشكلة لدعم تطوير استجابة رعاية صحية ملائمة".
اقرأ أيضًا: هل أعراض كورونا طويلة الأمد تهدد الأطفال؟- دراسة تجيب
فيديو قد يعجبك: