"أطباء بلا حدود" تطالب "بيونتيك" بمشاركة تكنولوجيا لقاحات كورونا مع الدول النامية

تناشد منظمة أطباء بلا حدود الحكومة الألمانية، بتشجيع شركة بيونتيك للأدوية، على المشاركة في تكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي المرسال بصورة عاجلة مع المنتجين في البلدان المتوسطة ومنخفضة الدخل.

ومن جانبه، قال كريستيان كاتزر، المدير العام لأطباء بلا حدود في ألمانيا:"نظرًا لاستثمار جهات عامة في شركة بيونتيك بصورة كبيرة، يقع على عاتق الحكومة الألمانية تغيير المشهد العالمي في مجال تصنيع اللقاحات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري".

وأضاف كاترز: "إذا ما حثت الحكومة شركة بيونتيك على نقل تكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووي المرسال إلى جهات التصنيع في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، فإنها ستساعد البلدان على المضي قدمًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات وزيادة إمداد العالم بها ورفع جاهزيتها للتصدي لجوائح مستقبلية بصورة أفضل".

وأكد أن اتخاذ هذه الخطوة من شأنه أن يساعد الحكومة الألمانية على الوفاء بالتزامها التي تقضي بدعم الجهود المحلية لتصنيع اللقاحات، التي أعلنت عنها في الكثير من المحافل الدولية وفي بيان اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الدول السبع على وجه الخصوص.

وفي سياق متصل، أوضحت لارا دوفيفات، مدير الحملات في حملة أطباء بلا حدود لتوفير الأدوية الأساسية: "بينت جائحة فيروس كورونا أن الاعتماد على عدد صغير من منتجي اللقاحات في البلدان المرتفعة ومتوسطة الدخل لا يعد منصفًا أو فعالًا عند مواجهة حالة طوارئ صحية عالمية".

وكشفت لارا أن الخبر السار هو أن أكثر من 100 جهة منتجة تتواجد في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وتتمتع بالقدرة الفنية على بدء إنتاج لقاحات الحمض النووي المرسال في غضون فترة تتراوح من ستة إلى تسعة أشهر في حال شاركت شركة بيونتيك التكنولوجيا المناسبة معها"، مؤكدًا أن ذلك سيساعد على الاستجابة للوضع الحالي وللجوائح المستقبلية بصورة أكثر إنصافًا.

وأشارت: "إذا كانت شركة بيونتيك ملتزمة حقًا بتعزيز القدرة على تصنيع اللقاحات في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، فإن الجهود المبذولة على خطة BioNTainer يجب أن تقترن بنقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج التي تتمتع بالقدرة على التصنيع في هذه البلدان.

وتابعت: "في الوقت الراهن، يجب أن يغتنم العالم كل فرصة متاحة من شأنها أن تعزّز الاستعداد العالمي للتصدي للجوائح، من خلال توفير جهات تصنيع لقاحات محلية ومستدامة وعدم تفويت أي فرصة في هذا الإطار، ويشمل ذلك دعوة شركات الأدوية، على غرار شركة بيونتيك، إلى مشاركة تكنولوجيا الحمض النووي المرسال بصورة عاجلة".

والجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية خصصت حوالي 500 مليون يورو من تمويلها العام لشركة بيونتيك في مراحل الأبحاث والتطوير، حيث حصلت على 375 مليون يورو من وزارة الأبحاث الألمانية، فضلًا عن قرض بقيمة 100 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.

وأعلنت شركة بيونتيك مؤخرًا، عن خطتها بإنشاء جهة تصنيع للقاحات في إفريقيا تحت اسم "BioNTainer"، التي ستستمر خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة.