كوفيد-19.. باحثون: الفيروس يسبب جلطات دموية نادرة أكثر من اللقاحات الحالية
يقول باحثون في جامعة أكسفورد إن "كوفيد-19" يؤدي إلى خطر حدوث جلطات دموية نادرة أعلى بعدة مرات من اللقاحات الحالية، وسط مخاوف من أن اللقاح قد يكون السبب في الحالة المحتملة.
ويقول التقرير إن خطر حدوث حالة نادرة تعرف باسم الخثار الوريدي الدماغي (CVT) بعد الإصابة بـ "كوفيد-19"، هي "زهاء 100 مرة أكبر من الطبيعي" و"أعلى عدة مرات" مما هي عليه بعد التطعيم أو بعد الإنفلونزا، وفق ما جاء في "روسيا اليوم".
ونظر الباحثون في السجلات الصحية لـ 500000 مريض "كوفيد-19" لتقدير معدل الإصابة المطلق لـ CVT في الأسبوعين التاليين لتشخيص "كوفيد-19" أو الإنفلونزا أو التطعيم ضد الفيروس التاجي. ووجدوا أن احتمال حدوث التجلط بعد الإصابة بـ "كوفيد-19" يزيد بحوالي ثماني مرات عن احتمال حدوثه بعد التطعيم بلقاح أكسفورد-أسترازينيكا "كوفيد-19". وبالمقارنة مع اللقاحات التي تصنعها شركتا "فايزر" أو "موديرنا"، فإن خطر الإصابة بـ CVT من "كوفيد-19" أكبر بنحو 10 مرات.
ومع ذلك، يدعو الباحثون إلى تفسير حذر للمقارنات لأن البيانات ترد باستمرار.
كما يقول أستاذ الطب النفسي ورئيس مجموعة علم الأحياء العصبية في جامعة أكسفورد، بول هاريسون: "هناك مخاوف بشأن الارتباطات المحتملة بين اللقاحات وCVT، ما يجعل الحكومات والهيئات التنظيمية تقيد استخدام لقاحات معينة. ومع ذلك، ما يزال هناك سؤال رئيسي واحد غير معروف: "ما هي مخاطر CVT بعد تشخيص "كوفيد-19"؟".
وفرضت بعض الدول قيودا على استخدام لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، الذي أعيدت تسميته بـVaxzevria، إلى فئات عمرية معينة بعد أن أكدت وكالة الأدوية الأوروبية الروابط المحتملة للقاح مع حالات تخثر الدم، والتي كان العديد منها مميتا. وأوقفت الدنمارك استخدام اللقاح تماما.
وفي الوقت نفسه، يتم التحقيق في لقاح آخر معتمد من EMA، وهو لقاح "جونسون آند جونسون"، في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد حالات تخثر الدم وحالة وفاة واحدة على الأقل.
وكلا اللقاحين يعتمدان على طريقة مماثلة، تعرف باسم ناقلات الفيروس الغدي. ويعمل المنظمون والباحثون على اكتشاف ما إذا كانت حالات تجلط الدم ناجمة عن استجابة مناعية للقاحات الفيروس الغدي.
فيديو قد يعجبك: