عضو الجمعية المصرية للمناعة: بدء انحسار كورونا بنهاية سبتمبر
توقع الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، انحسار الفيروس بنهاية سبتمبر مفسرًا ذلك بانخفاض معدل الإصابات، وأكد أن الفترة الراهنة هي فترة احتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إذ شهدت تراجع أعداد الإصابات بشكل واضح، فكان أعلى معدل يومي للإصابات تم تسجيله في مصر كان 1774 وذلك في يوم 19 يونيو، ويوم 29 يونيو تم تسجيل 1556 إصابة جديدة، وبدأ هبوط العدد اليومى للحالات حتى وصل 969 يوم 6 يوليو، ومن يوم 9 يوليو تسجل مصر أقل من 1000 للحالات اليومية، مما يبشر ببداية انحسار الفيروس ربما بنهاية سبتمبر، موضحًا أن ذلك يعود لعدة عوامل لعل أبرزها:
- اهتمام القيادة السياسية المبكر بمكافحة فيروس كورونا، وتشديد الاجراءات الاحترازية و التدابير الوقائية.
- بدء مبادرة 100 مليون صحة لعلاج الأمراض المزمنة، خاصة أنه ما تبين أن الفيروس يستهدف أصحاب الأمراض المزمنة، و أن 95% من وفيات كورونا فى مصر بسبب الأمراض المزمنة.
- الالتزام بارتداء الكمامات بشكل واضح، وانتشار استخدام الكمامات القماشية.
- زيادة درجة الوعي بين المواطنين.
- ارتفاع أعداد المتحولين من إيجابي إلى سلبي.
- نجاح بروتوكولات العلاج المصرية لعلاج كوفيد -١٩، و ارتفاع أعداد المتعافين من كورونا فى مصر، فمعدل الشفاء فى مصر مرتفع ومبشر، مما يعني قلة انتشار العدوى للمخالطين.
- ارتفاع درجة حرارة الجو، وارتفاع نسبة الرطوبة بشكل نسبي.
- استبسال الجيش الأبيض المصرى فى حرب الكورونا بدءاً من رجال الإسعاف و مروراً بكافة الأطقم الطبية والممرضات و الممرضين، ونهاية بالصيادلة والأطباء.
- الشفافية المطلقة في تعامل الحكومة المصرية مع جائحة الكورونا.
مؤشرات ضعف الفيروس
وأضاف أن تلك العوامل ساعدت على احتواء الأزمة، خاصة أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفيروس بدأ يضعف مقارنة بالأشهر الماضية من ناحية:
- العدوانية و المضاعفات.
- الحاجة للاحتجاز فى المستشفيات.
- الحاجة للتهوية الميكانيكية و التنفس الصناعي.
- معدل الوفيات.
- انخفاض التزاحم على مستشفيات العزل.
- عودة بعض مستشفيات العزل إلى طبيعتها قبل الكورونا.
ولكن هذا لا يعني أن الفيروس اختفى تمامًا، فلا يجب الاستهتار بعدوى كوفيد 19، وإهمال تطبيق التدابير الوقائية، لتجنب تصاعد منحنى الفيروس وتسارع وتيرة العدوى، موضحًا أن الفيروس ماكر، وعلى استعداد لانتهاز فرص تراخى أى فرد فى المجتمع عن واجبه، خاصة أن كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الاجتماعية والنظم الصحية، واستعدادها للكوارث والأزمات، مشددًا على أهمية التعلم من السيناريوهات المختلفة للدول، و الاقتداء بالدول التى نجحت فى قهر الكورونا كالصين، والبعد عن السيناريوهات المأساوية للكورونا كالسيناريو الأمريكي، إذ أصاب الفيروس حوالي 3,6 مليون أمريكي، وقتل 139743 منهم، موضحًا أن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أكدت أن وفيات فيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية تخطت حصيلة القتلى الأمريكيين بحرب فيتنام (1955-1975) التي حصدت أرواح 58 ألفاً و220 عسكرياً أمريكياً.
الوقاية من كورونا
وأشار إلى عدد من الإرشادات الواجب اتباعها للوقاية من الفيروس، وتتضمن:
- التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
- ممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، وتغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت، و التخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه في كيس وغلقه بإحكام.
- غسل اليدين بعد العطس أو السعال.
- الكمامة أصبحت كالملابس، لابد من استخدامها عند الخروج للشارع ، والتواجد مع آخرين خارج المنزل ، و حتى في المنزل في حال وجود حالات عزل.
- الامتناع عن التدخين تمامًا فهو ارتبط منذ اليوم الأول بالكورونا، وتحالف معها، وزاد من معدلاتها، ومضاعفاتها.
وأكد بدران، أن سر الخلاص من الفيروسات هو المناعة، فالجهاز المناعي القوي يهاجم الفيروسات ويساهم في التخلص منها بسهولة، فضلا عن أنه قد يساعد في تعافي المصاب من الفيروس بدون ظهور أعراض، وتعزيز كفاءة جهاز المناعة تتطلب الالتزام بعدة معايير، تتضمن:
- الحصول على قسط كافي من النوم ليلًا.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن على أن يكون متكامل العناصر الغذائية من بروتين، دهون، وكربوهيدرات.
- الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه باستمرار.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
- ممارسة التمرينات الرياضية التي تساهم في تنشيط الدورة الدموية في الجسم.
فيديو قد يعجبك: