أكثر شراسة.. دراسة تحذر من نسخة خطيرة من كورونا
اكتشف باحثون في مختبر لوس ألاموس الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، طفرة في فيروس كورونا المستجد، يعتقدون أنها سلالة خطيرة، تسبب انتقالًا كثيفًا للعدوى.
استندت حيثيات الدراسة إلى تحليل أكثر من 6000 تسلسل للحمض النووي للفيروس، ولاحظوا أن هناك ما لا يقل عن 14 طفرة مختلفة في تسلسلات بروتين يدعى Spike D614G، وكانت جميعها بسيطة، وواحدة فقط هي ما أقلقت الباحثين، وفقًا لموقع Euronews عربي.
وتنتشر السلالة الجديدة في القارة العجوزة منذ منتصف فبراير على الأقل، واستشرت لتصبح الشكل الأكثر انتشارًا في العالم منذ شهر مارس الماضي.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن النتائج التي توصل إليها الفريق لم تتم مراجعتها بعد من قبل باحثين آخرين، ولم تُنشر في مجلة علمية، بل نُشرت فقط عبر الإنترنت على خادم BioRxiv، إلا أنها أثارت قلق بعض المراقبين، خاصةً أن أطباء ذا شهرة كبيرة في علم الفيروسات والأمراض المعدية كانوا مشاركين في هذه الدراسة.
وتأتي هذه السلالة مع طفرة D614G، التي ربما تسببت في زيادة العدوى.
اقرأ أيضًا: 200 طفرة وراثية لكورونا.. دراسة تكشف مفاجآت عن الفيروس
وتؤثر الطفرة على "بروتينات سبايك" الموجودة خارج الفيروس، والتي تسمح للفيروس بغزو الخلايا البشرية، ولهذا السبب، كانت هذه البروتينات الهدف الرئيسي حتى الآن لأولئك الذين يحاولون دراسة تصميم لقاحات أو أدوية مضادة لفيروس كورونا.
ويوجد حاليًا ما لا يقل عن 62 لقاحًا قيد التطوير، ومعظمها يركز على بروتينات "سبايك".
وقال الدكتور بيت كوربر، الباحث الرئيسي في للدراسة: "الأمر مقلق، حيث نرى شكلًا متحورًا من الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، ومنذ شهر مارس أصبح الشكل الوبائي الأكثر انتشارًا في العالم".
وعلى الرغم من أن الشكل المتحور للفيروس يتفوق بسرعة على الشكل الذي تم اكتشافه مبدئيًا في ووهان الصينية، إلا أن الباحثين يقولون إنهم ليسوا متأكدين من فرضيتهم بأن هذا يرجع إلى طفرة بروتين التي تمت معاينتها خلال التجارب.
وأكد الباحثون أنه إذا لم يختف الفيروس بوجود حرارة جو خلال الصيف فلن يكون ما يمكن أن يكبح جماحه ليتحول إلى سلالات أخرى يمكن أن تكون أكثر فتكًا بالبشرية
فيديو قد يعجبك: