"الأطباء استعدوا لإعلان وفاتي".. كيف تغلب رئيس وزراء بريطانيا على فيروس كورونا؟
كتب - كريم حسن:
لم يكن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الشخصية العامة الوحيدة التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد، ولكنه يعد من القلائل الذين استطاعوا أن يتماثلوا الشفاء من عدوى كوفيد-19، رغم مروره بأوقات عصيبة، كادت أن تسفر عن إعلان خبرة وفاته في أي لحظة.
وبحسب صحيفة "Daily mail"، أوضح جونسون أن خوفه من عدم رؤية ابنه ويلفريد لوري، الذي وُلِد في التاسع والعشرين من أبريل المنصرم، هو السبب الذي استمد منه الإرادة لمحاربة الفيروس المستجد، خلال فترة مكوثه في العناية الفائفة بمستشفى سانت توماس في لندن.
وقال صاحب الـ55 عامًا: "لدى كل شخص منا من يعيش من أجلهم، ويسعى إلى الاهتمام بهم"، متابعًا: كنت دائم التفكير في الأشياء الإيجابية خلال فترة مكوثي بالمستشفى، رغبة في التحسين من حالتي النفسية والمزاجية، ومن ثم رفع كفاءة جهازه المناعي، ليستطيع مجابهة الفيروس والشفاء منه:.
واعترف جونسون بأن الأطباء القائمين على علاجه كانوا قد استعدوا للإعلان عن خبر وفاته بعد تدهور حالته الصحية، وأعدوا البيان الخاص بذلك، ولكنه لم يسمح للموت أن يكون حجر عثر أمام رؤية مولوده، وبدأت حالته في التحسن بشكل تدريجي، إلا أن خرج من غرفة العناية المركزة.
وعن لحظة انتقاله إلى الجناح العام، أعرب جونسون عن سعادته، قائلًا: "كانت لحظة رائعة، حينها وقف الأطباء والممرضون يصفقون لي، كما فعلوا مع غيري من المرضى"، مؤكدًا أن إصابته بالفيروس سنحت لها الفرصة لفهم المرض بدرجة كبيرة، ومعرفة ما يحدث للمرض عند الإصابة به، وكيفية التعامل معه.
وأشار جونسون إلى أنه كان محظوظًا مقارنة بغيره من المرضى: "رأيت الكثير من الضحايا يدخلون ويخرجون، لقد عانى الكثير من الناس أكثر بكثير مما عانيت، وهناك أشخاص أعرفهم جيدًا ولا يزالون في غيبوبة".
كما أضاف أنه لم يكن يفكر أبدًا خلال فترة احتجازه بالمستشفى أنه لن يشفى من الفيروس، وأن المرض سوف يقضي عليه، وينهي حياته، بل كان أكثر تفاؤلًا من غيره.
فيديو قد يعجبك: