بعد تصنيفه كوباء.. ما إجراءات "الصحة العالمية" تجاه كورونا الفترة المقبلة؟
كتب - أحمد كريم:
أعلنت منظمة الصحة العالمية منذ قليل، تصنيف فيروس كورونا المستجد، وباءً عالميًا، بعد ارتفاع الحالات المصابة والمتوفية بسبب المرض خارج الصين "بؤرة انتشاره".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده تدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء.
وقال أدهانوم: "قلقون للغاية من مستويات انتشار الفيروس، ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لذلك وصلنا إلى تقييم مفاده أن كوفيد-19 يمكن تصنيفه بأنه وباء".
وأكد مدير المنظمة: "لم يشهد العالم مطلقًا في السابق انتشار جائحة بسبب فيروس كورونا، متابعًا: "ما زال بإمكان كل الدول تغيير مسار هذا الوباء، إذا قامت بكشف وفحص وعلاج وعزل وتتبع وحشد شعوبها استجابة لذلك".
وأوضح أدهانوم أن اعتبار كورونا وباء عالمي يعني أن تتخذ الدول والهيئات الصحية والحكومات كافة الاستعدادات والتدابير الخاصة بمواجهة تفشي المرض، منها التدابير الصحية الخاصة بتجهيز المستشفيات لاستقبال حالات الإصابة، وتوفير الأدوية المضادة للفيروسات والتي تساعد على تخفيف أعراض المرض، وتوعية الأفراد بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لحمايتهم من الإصابة.
أما عن التدابير التي يجب أن يتبعها الجمهور، شدد مدير المنظمة على ضرورة البقاء في المنزل عند الإصابة بأعراض المرض، وتجنب التجمعات، وتشجيع الناس على تغيير سلوكياتهم التي تزيد من فرص إصابتهم بفيوزس كورونا.
كما أشار إلى أن من بين التدابير التي يجب أن تتبعها الحكومات الفترة المقبلة، هو فرض قيود على السفر من وإلى مناطق تفشي الفيروس، وإلزام العامة على اتخاذ تدابير وقائية غير معتادة، مثل لبس الكمامات، الخضوع لحجر صحي عام أو فردي، والتلقيح الإجباري ضد الأمراض الفيروسية.
وأضاف أدهانوم أن عدد الحالات المصابة خارج الصين، قد ازداد بواقع 13 ضعفًا خلال الأسبوعين الماضيين، كما تضاعف عدد البلدان المتضررة بنحو ثلاث مرات، معربًا عن قلق المنظمة تجاه سرعة تفشي الوباء، وعدم القدرة على مكافحته بشكل كافٍ.
ولوح مدير المنظمة بأنه من المتوقع ارتفاع عدد الدول المتضررة بالمرض الفترة المقبلة، مطالبًا جميع البلدان بتحقيق توازن جيد بين حماية الصحة وتقليل الاضطراب الاقتصادي والاجتماعي، واحترام حقوق الإنسان في مواجهة انتشار الفيروس..
فيديو قد يعجبك: