بالفيديو.. تعرف على قصة الطبيب الصيني مكتشف الكورونا

كتبت - ندى سامي:

توفي الدكتور لي وين ليانغ، صاحب الشرارة الأولي الذي حذر من فيروس كورونا المستحدث، وذلك بعد أن أصابه الفيروس نفسه وكان يتلقى العلاج بالمستشفى الذي يعمل بها بووهان.

كان الدكتور لي أخصائي العيون بمستشفى بووهان، والذي يعمل في مركز تفشي المرض لاحظ سبع حالات من فيروس اعتقد أنه يشبه سارس الفيروس الذي أدى إلى وباء عالمي في عام 2003 ويعتقد أن الحالات جاءت من سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان والمرضى كانوا في الحجر الصحي في المستشفى، وفقًا لما نشرته bbc.

حاول الدكتور لي ، 34 عامًا ، إرسال رسالة إلى زملائه الطبيين بشأن تفشي المرض في نهاية ديسمبر، وينصحهم بارتداء ملابس واقية واجراء بعد التدابير الاحترازية منعنًا لتفشي العدوى، وبعد ثلاثة أيام قام رجال الشرطة بزيارة له وأمروه بالتوقف، عاد للعمل واكتشف إصابة رجل يحمل نفس الأعراض التي اشتبه فيها وكان ذلك المريض محجوز بالمستشفى من ثلاثة أسابيع.

ونشر الطبيب قصته من سريره في المستشفى الشهر الماضي على موقع للتواصل الاجتماعي خاص بالصين قائلًا "مرحباً بالجميع، هذا هو لي وين ليانج، أخصائي العيون في مستشفى ووهان المركزي" وسرد تفاصيل القصة منذ بداية قلقه بشأن تفشي فيروس غامض وهو قابع في حجر صحي ينتظر الموت.

اقرأ أيضًا: هل لا يجب القلق من فيروس كورونا؟.. أطباء يجيبون

وبالرغم من معرفته بوجود فيروس غامض والاحتياطات التي اتبعها للحفاظ على سلامته وغيره من الطاقم الطبي إلا أنه لم يسلم من العدوى التي تنبأ بها وحذر الجميع منها قبل التعرف حتى على ماهية الفيروس الذي اتضح أنه لا يخالف توقعاته، وأنه فيروس كورونا مستحدث ويشبه السارس الذي ينتمي لنفس السلالة.

تم استدعائه إلى مكتب الأمن العام بعد أن اتهم بأنه يذيع البلبلة ويقلق الشأن العام، وطلبت منه السلطات توقيع إقرار بالتوقف عن نشر تلك الأخبار المثيرة للشأن العام، وأنه سيقدم للعدالة إذا استمر في ذلك الأمر.

خلال الأسابيع القليلة الأولى من شهر يناير كان المسؤولون في ووهان يصرون على أن أولئك الذين اتصلوا بالحيوانات المصابة هم وحدهم الذين يمكنهم إصابة الفيروس، ولذلك لم تصدر أي أوامر بضرورة حماية الأطباء.

وبعد أسبوع فقط من التحقيق معه كان الدكتور لي يعالج امرأة لم يكن يعلم أنها مصابة بفيروس كورونا الجديد، وانتقلت له العدوى وبدأت الأعراض في الظهور عليه إذ هاجمه السعال ثم ارتفاع شديد في درجة الحرارة وتم حجزه بالمستشفى التي يعمل بها لتلقي العلاج، إلى أن قضى عليه الفيروس ولقى حتفة هو و 636 آخرين في الصين.

قد يهمك أيضًا: كورونا يواصل حصد الأرواح.. والدول تجلي رعاياها من الصين