يحميهم من الأمراض القلبية.. "الصحة" تعتمد عقارًا جديدًا لمرضى السكري
كتب - أحمد كُريّم:
وافقت وزارة الصحة والسكان، على إضافة جديدة لعقار داباجليفلوزين، لتقليل خطر الاحتجاز بالمستشفيات، نتيجة هبوط عضلة القلب بين المصابين بالسكري من النوع الثاني.
يأتي قرار "الصحة" الذي أعلنته اليوم في مؤتمر صحفي، بعد موافق من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وفقًا لنتائج أكبر دراسة عالمية عن مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لمرضى السكري من النوع الثاني.
وأكدت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية طب قصر العيني، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن مرض السكري يصيب حوالي 463 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 700 مليون مصاب بحلول عام 2045.
وأوضحت شلتوت أن مصر تحتل المرتبة التاسعة بين أعلى 10 دول في العالم إصابةً بمرض السكري، بإجمالي عدد إصابات يتجاوز 8.9 مليون مواطن، مضيفةً أن 50% من مرضى السكري يلقون حتفهم بسبب الأمراض القلبية.
وأشار الدكتور عباس عرابي، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة الزقازيق، ورئيس الملتقى العربي لأمراض السكر، إلى أن DECLARE TIMI 58 تعتبر أكبر دراسة علمية ترصد تأثير هذه المجموعة على مدى ست سنوات.
وأضاف عرابي أن الدراسة أثبتت أن الأدوية التي تخفض مستوى السكر بالدم وتعمل عن طريق الكلى، لها فوائد تتعدى خفض السكر في الدم، بل تقلل أيضًا من فرص الإصابة بقصور عضلة القلب، وتحسن من وظائف الكلى، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تعتبر بمثابة نقلة نوعية وإضافة محورية لعلاج السكري من النوع الثاني وحماية المريض من مضاعفاته.
اقرأ أيضًا: أعراضه صامتة.. 7 نصائح تجنِّب مرضى السكري تصلب الشرايين
وأكد الدكتور حاتم الورداني، الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة للدواء في مصر، حرص الشركة على توفير العقاقير المبتكرة لكافة أنواع الأمراض، وذلك في إطار استراتيجية الشركة لتقديم أفضل وأحدث العلاجات عالميًا.
وقال الورداني إن الدراسة شملت 17 ألف شخص في 33 دولة، حيث توضح مدى أهمية تغيير النظرة المعتادة في علاج مرضي السكر من النوع الثاني، والتي كانت معتمدة علي قياس مستويات السكر في الدم، لتقليل نوبات هبوط أو ازدياد السكر في الدم.
وأوضح الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بالشركة المنتجة، أن العقار يعد أحدث مجموعة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، والتي تعمل عن طريق إخراج السكر من الكلي، دون الاعتماد على البنكرياس، حيث أثبتت الأبحاث مدى فاعليتها في خفض مستوى السكر في الدم، والوصول إلى المستويات المستهدفة في الإرشادات العالمية، دون حدوث نوبات من انخفاض مستوى سكر الدم، مقارنة بأدوية خفض السكر التي تعمل عن طريق البنكرياس، مما يتيح لمرضى السكري ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون التخوف من حدوث نوبات الهبوط الحادة.
وشدد وجيه على أهمية استشارة الطبيب في الإصابة بآثار جانبية الخاصة بالعقار، والمتمثلة في انخفاض مستوى السكر بالدم عند تناول الدواء مع أدوية أخرى، الالتهاب المهبلي، ألم في الظهر، فرط التبول، تغيرات في كمية الدهون واختبارات الدم.
فيديو قد يعجبك: