خبراء يحذرون من عدوى أخطر من كورونا: تقتل 7 مليون شخص سنويًا

لا تحظى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بنفس القدر من الاهتمام الذي يشهده فيروس كورونا المستجد في الوقت الراهن، نظرًا لأن الأمراض التي تسببها تنتشر ببطء وثبات، ولكن من المحتمل أن تصبح تهديدًا عالميًا إذا لم يتم وضع حدًا لها، بحسب عدد من الخبراء.

ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض الوقاية منها CDC، يصاب ما يقرب من 3 مليون أمريكي سنويًا بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وعلى الصعيد العالمي، يموت نحو 7 مليون شخص من هذه العدوى كل عام.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية، أنه بالمعدلات الحالية، يمكن أن يموت نحو 10 مليون شخص بسبب العدوى المقاومة للمضادات الحيوية بحلول عام 2050، وفقًا لموقع "روسيا اليوم" نقلًا عن موقع "ساينس ألرت".

وقالت سارة فورتشن، أستاذة علم المناعة والأمراض المعدية في جامعة هارفارد: "من المرجح أن تكون هذه العدوى البكتيرية صعبة للغاية إذا لم تكن غير قابلة للعلاج، خاصة أن الالتهابات التي تسببها للمرضى قد تسفر عن وفاة بعضهم، بحسب موقع "Insider".

وأشارت فورتشن إلى أن شركات الأدوية صار اهتمامها مقتصرًا في السنوات الأخيرة على تطوير العقاقير التي يتناولها الأشخاص بانتظام، وليس فقط عند الإصابة بعدوى، خاصةً بعد فشل محاولاتها في تطوير مضاد حيوي جديد.

ووافقتها في الرأي ستيفاني ستراثدي، أستاذة الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، مشيرةً إلى أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أزمة عالمية، ومن المتوقع أن تزداد سوءًا في ظل جائحة كورونا.

وأكد توم فريدن، المدير السابق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والرئيس التنفيذي لشركة Resolve to Save Lives، أن الحكومة الأمريكية بحاجة إلى نهج أكثر جدية لمحاربة العدوى المقاومة للمضادت الحيوية، والتي أطلق عليها اسم "بكتيريا الكابوس".

وفي يوليو، دعت منظمة الصحة العالمية إلى استخدام المضادات الحيوية بشكل أكثر حرصًا بين مرضى كوفيد-19، للمساعدة في الحد من خطر مقاومة المضادات الحيوية.

ووجدت مراجعة أجريت في مايو الماضي، أنه من بين نحو 2000 مريض مصاب بفيروس كورونا حول العالم، حصل 72% على مضادات حيوية، على الرغم من أن 8% فقط كانوا مصابين بعدوى بكتيرية أو فطرية مؤكدة.

وشدد الخبراء أيضًا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تتبع انتشار الجراثيم الخارقة بشكل أفضل، وتطوير المضادات الحيوية، واستخدام المضادات الحالية بعناية أكبر، والاستثمار أكثر بكثير في معالجة هذه المشكلة قبل أن تصبح أزمة.