الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة والسلطات تلجأ لحل حاسم
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر تفشي لمرض الحصبة في البلاد منذ أكثر من ربع قرن، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تم تسجيل مئات الإصابات بالحصبة منذ بداية العام الجاري 2019، أغلبها في ولاية نيويورك.
وأوضح التقرير المنشور بالصحيفة أنه تم الإعلان مسبقا في عام 2000 عن القضاء على الحصبة نهائيا ورغم ذلك شهدت الولايات المتحدة عودة المرض سريعا، وتقول إحصائيات المصدر ذاته إن أكثر من 420 حالة جرى تسجيلها في مدينة نيويورك و212 في مدينة روكلاند بولاية ماين، و40 في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا.
اقرأ أيضًا: انتشار واسع للحصبة بأمريكا.. و المضاعفات تصل للوفاة
وتعد الحصبة مرضا فيروسيا معديا يصيب عادة الأطفال، وفي بعض الأحيان الكبار، ويتسبب بارتفاع درجة الحرارة واحمرار العينين، قبل أن يظهر طفح جلدي يبدأ بالوجه وينتشر في جميع أنحاء الجسم.
ويقول أطباء إن الإصابة بالفيروس يمكن أن تؤدي لمضاعفات تفضي أحيانا إلى الوفاة.
اقرأ أيضًا: 4 أضعاف.. "الصحة العالمية" تكشف ارتفاع الإصابة بمرض خطير يهدد الأطفال
ولم يقتصر انتشار المرض على الولايات المتحدة، بل ظهر مجددا في نيوزيلندا والفلبين ومدغشقر وألمانيا، مما دفع منظمة الصحة العالمية، مطلع هذا العام، إلى إدراج "رفض التطعيم" ضمن أكثر 10 أخطار تهدد الصحة العالمية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن الدعاية المضادة للقاحات التي تقودها جمعيات طبية في دول عدة عبر العالم، دفعت بعض الآباء إلى عدم تطعيم أطفالهم ضد بعض الأمراض المعدية، ومنها الحصبة، الأمر الذي ساهم في ظهورها مجددا.
وأشارت إلى أن عددا من الدعايات ساهمت في ترسيخ الفكرة التي تقول إن بعض اللقاحات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة، وهو أمر أثبت الطب عدم صحته".
اقرأ أيضًا: تؤدي للوفاة..إليك الأسباب و سبل الوقاية من الحصبة
وأوضحت أن ما يجب فعله لمحاربة الفيروس هو توعية الناس بأهمية التطعيم، وفرض غرامات على المخالفين (الرافضين).
وقال الدكتور بليما ماركوس "التوعية بأسلوب بسيط وغير معقد قد يجعل الناس مدركين لأهمية التلقيح والخطر الذي قد يقيه إياهم"، مضيفا "هذا الحل الوحيد لمواجهة انتشار هذا المرض حاليا، وضمان عدم عودته مرة أخرى".
وتابع: "يجب أن يصبج التطعيم أمرا إلزاميا لكل الأطفال.. مثل ما حدث في بروكلين (بمدينة نيويورك)".
وذكرت نائبة عمدة مدينة نيويورك، هيرمينيا بالاسيو، أن هناك حاجة إلى أدوات جديدة للصحة العامة، بما في ذلك "حملة قوية لمكافحة الرسائل المضادة بهدف التصدي للمعلومات الخاطئة التي يتم نشرها على نحو خطير من قبل مجموعات صغيرة".
وقد أمرت سلطات مدينة نيويورك المدارس باستبعاد الطلاب، الذين لم يحصلوا على اللقاحات ضد الحصبة، أو مواجهة غرامات قد تصل ألف دولار.
فيديو قد يعجبك: