خدعوك فقالوا.. سماعات البلوتوث اللاسلكية تسبب السرطان
كتب- أحمد كُريّم:
تثير سماعات البلوتوث اللاسلكية حالة من القلق لدى مستخدميها، بسبب اعتقادهم بأنها تسبب السرطان وتزيد من خطر الإصابة به، لكن ما حقيقة هذا الاعتقاد.
الكونسلتو يجيب في السطور التالية يكشف حقيقة هذه المعلومة، وفقًا لأحدث الدراسات التي أجريت في هذا الشأن بحسب موقع health.
يقول الدكتور كين فوستر أستاذ الهندسة الحيوية بجامعة بنسلفانيا إن أجهزة البلوتوث اللاسلكية ومنها AirPods، تسبب قلق شديد لدى البعض من المخاطر الصحية المحتملة للتكنولوجيا الكهرومغناطيسية غير المؤينة (EMF) ، والتي تستخدمها جميع أجهزة البلوتوث، لكن ذلك يحتاج إلى مزيد من التدقيق.
ويضيف أن سماعات البلوتوث اللاسلكية تصدر إشعاعات، وشركة آبل باعت ما يقدر بنحو 28 مليون زوج من أجهزة AirPods الشهيرة خلال العام الماضي، لكن لا يوجد الكثير من الأبحاث طويلة الأجل حول سلامة هذا النوع من الإشعاع، في الوقت الذي تضع فيه الحكومة الفيدرالية معايير السلامة لكمية الإشعاع التي يمكن أن تنبعث من أجهزة Bluetooth التي تكون أقل بكثير من هذا المستوى، حتى عند وضعها مباشرة على الجلد، بالاضافة إلى أن هوائي AirPod الذي يستقبل موجات الراديو وينقلها فعليًا لا يقع داخل قناة الأذن بل في القسم الذي يبقى بالخارج ويمتد لأسفل الأذن.
ويوضح "فوستر" أن أجهزة البلوتوث تنبعث منها إشعاعات أقل من الهواتف المحمولة، حوالي عُشر أو أقل فقط، فإذا كنت تستخدم هاتفًا خلويًا يوميًا ، فمن الغريب أن تقلق بشأن مخاطر هذه السماعات، فإذا كنت تستخدمها لساعات في اليوم للاستماع إلى الموسيقى أو دبليو ، بالطبع ، فإن هذا التعرض للاشعاعات يمكن أن يزيد، ولكن إذا كنت تستخدمها بشكل أساسي لإجراء محادثات هاتفية، فستكون في الواقع أقل تعرضًا مما لو كنت تستخدم الهاتف مباشرة دون سماعات.
لكنه لم يجزم بعدم وجود مشكلة على الإطلاق في هذه سماعات البلوتوث، لأن الناس يمكنهم دائمًا القول بأنه لا يوجد دليل على أنهم آمنون بنسبة 100٪، لكنه شخصيًا ليس لديه أي قلق، وإذا أراد الناس أن يكونوا أكثر حذراً، فيمكنهم ببساطة التوقف عن استخدام سماعات الرأس اللاسلكية، لكن يجب أن يكونوا على دراية بأنهم يتعرضون لتعرض مماثل من هواتفهم المحمولة ومن أجهزة البلوتوث الأخرى.
وأصدرت ولاية كاليفورنيا توصيات للأشخاص الذين يرغبون في الحد من تعرضهم لإشعاع الهاتف الخلوي، قائلة إنه على الرغم من عدم وجود صلة قاطعة بين المخاطر الصحية وطاقة الترددات لسماعات البلوتوث، فإن بعض التجارب المعملية ودراسات صحة الإنسان أشارت إلى احتمال ربط استخدام الهواتف المحمولة على المدى الطويل بأنواع معينة من السرطان و الآثار الصحية الأخرى.
وأوصت الإرشادات بإبقاء الهواتف بعيدًا عن الجسم عندما لا تكون قيد الاستخدام، ووضعها بعيدًا عن السرير أثناء النوم، واستخدام سماعات الرأس السلكية لإجراء مكالمات هاتفية، خاصة أن أجهزة البلوتوث تنبعث منها إشعاعات بمستويات أقل من الهواتف المحمولة، ويجب إزالة الأجهزة اللاسلكية من الرأس والأذنين عند عدم الاستخدام.
وطالبت الإرشادات بالتمسك بسماعات الرأس السلكية بدلاً من اللاسلكية، والتي لا تحتاج إلى شحن، والانتباه إلى المخاطر الصحية التي قد تكون أكثر إلحاحًا من كميات ضئيلة من الإشعاع، مثل التجول مع وضع سماعات الأذنين، يعد أكثر خطورة من بعض الأورام النظرية التي قد تستغرق 20 عامًا للاصابة بها.
أقرأ أيضًا: يهددك بالصمم.. تعرف على خطورة النوم بسماعات الأذن
فيديو قد يعجبك: