الجهاز المناعي ليس خط الدفاع الأول ضد الأمراض

أظهرت نتائج الأبحاث الحديثة أن خط الدفاع الأول ضد المرض ليست الاستجابة المناعية للأجسام، بل تغيير سلوكي تلقائي يقودنا إلى تجنب المصادر المحتملة للعدوى بمجرد إدراكنا لأصغر علامات المرض.

يقول مارك تشالر، عالم الطب النفسي بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، إن عقولنا في تفاعلاتنا اليومية مع العالم تكون جيدة للغاية في التقاط علامات دنيوية للمرض، مثل شخص يسعل أو يعطس، فيرسل العقل إشارة إنذار لتنبهنا إلى ضرورة تجنب المصدر المحتمل للتلوث، لذلك نبذل قصارى جهدنا دون تفكير للابتعاد عن الشخص الذي نظن أنه مُعدٍ.

تمكن «تشالر» من صياغة مصطلح «الجهاز المناعي السلوكي» للإشارة إلى آلية الدفاع هذه وأنها أبسط أشكال الدفاع ضد الأمراض. وأكدت الأبحاث أن جهاز المناعة السلوكي دائما في حالة تأهب.

وبحسب ثلاث دراسات منفصلة وجد العلماء أن الأشخاص يتجنبون الاقتران بمن يمثلون تهديدا محتملا لصحتهم.

ووجد العلماء في الدراسة الثالثة التي ركزت على طلاب في جامعة مونتريال راغبين في إقامة علاقة حميمة مع طرف أخر، أن الجهاز المناعي السلوكي على درجة عالية من الحذر حتى في الحالات التي يكون فيها الدافع هن التقارب والتواصل الجنسي.