البدانة تسبب 40% من الجلطات الدماغية

 كتب حاتم صدقي:

أكدت نتائج الإحصاءات الطبية الحديثة أن البدانة والسلوكيات الصحية الخاطئة وراء 40% من حالات الإصابة بالجلطات الدماغية.

وحث مسؤولي الصحة البريطانية، أمس الرجال والنساء في العقدين الرابع والخامس على إصلاح عاداتهم اليومية وسط تحذيرات بأن متوسط عمر المعاناة من هجمات هذا النوع من الإصابات انخفض بصورة واضحة عما كان عليه في الماضي. 

وذكرت إدارة الصحة العامة البريطانية، أن الوجبات الفقيرة في عناصرها الغذائية والمشروبات الكحولية وتدخين التبغ كانت وراء جعل الملايين من البريطانيين عرضة لخطر معاناة الصدمات الصحية القاتلة التي عادة ما ترتبط بالأعمار الكبيرة.

وتشير البيانات الجديدة إلى أن 38% من المصابين بالجلطات الدماغية للمرة الأولى كانت لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما، بمتوسط عمر انخفض ثلاث سنوات تقريبا خلال العقد الأخير. 

ويظل كبار السن هم الأكثر عرضة لجلطات الدماغ القاتلة في 50% من الحالات، وفى حالة الشفاء، تترك نصف الناجين يعانون من عجز أو إعاقة، إلا أن الأرقام الجديدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة تؤكد انخفاض متوسط أعمار المصابين بأول جلطة دماغية من 71 إلى 68 سنة بين الرجال، ومن 75سنة إلى 73 سنة بين النساء.

وذكر الأطباء أن وباء البدانة وزيادة الوزن في بريطانيا، يصيب ثلثي البالغين، ما أدى لزيادة أعداد المعرضون للإصابة بجلطات الدماغ في منتصف العمر، وهو ما أدى لزيادة القلق لأن الأشخاص في منتصف العمر يكونون أقل احتمالا للتعرف على أعراض الجلطة الدماغية، وهي حالة طبية تحدث عندما تنقطع موارد الدم الذاهبة للمخ، وتتطلب تدخل طبي سريع.

 وحثت الدكتورة جوليا فيرنا، خبيرة طب المجتمع، أصحاب الأعمار المتوسطة على ضرورة الخضوع للفحوصات الدورية، وأن يتخذوا ما يلزم لخفض أوزانهم ومحيط وسطهم وأن يتناولوا العقاقير الطبية اللازمة لعلاج ضغط الدم المرتفع، حيث أن 40% من حالات جلطات الدماغ التي تحدث فيما بين العقود الخامس والسادس والسابع، والتي تبلغ الآن 22 ألف حالة سنويا تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول ومرض السكر، وهي عوامل الخطر الأساسية للإصابة بجلطات الدماغ.