ارتكاب الجرائم يُتلف خلايا المخ

كتب: ياسمين الصاوي

ترتبط عواقب ارتكاب الجرائم عادة بتوقيع العقوبات القانونية، والحرمان من الاستمتاع بحياة اجتماعية طبيعية، لكن يبدو أن الأمر لا يقتصر فقط على الجانب الإنساني والاجتماعي، بل يرتبط بصحة الجسم أيضا، حيث تسبب التصرفات غير السوية مشكلات خطيرة بالمخ، قد تصل إلى تلف الخلايا.

كشفت دراسة علمية أجراها الباحثون بكلية طب هارفارد جامعة فاندربيلت، أن ارتكاب الأخطاء أو الجرائم يؤثر على صحة المخ، ويؤدي لحدوث خلل في وظائفه، ما ينعكس على أعضاء الجسم بشكل عام، والتصرفات والسلوكيات بشكل خاص

ووفقاً لما نشرته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أكد القائمون على الدراسة أن منتصف المخ يعد مسؤولاً عن الأخلاق والقيم الإنسانية، وبالتالي يتسبب ارتكاب الجرائم في تلف هذه المنطقة، ويتطور الأمر مع زيادة عدد الأخطاء التي يفعلها الشخص.

وحلل الباحثون أدمغة مرتكبي الجرائم المشاركين في الدراسة، من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، والصور المقطعية الدقيقة للمخ، وتبين أن مراكز التحكم المعرفي واتخاذ القرار ترتبط بشكل وثيق مع غيرها من وظائف العمليات النفسية، وبمقارنة الأدمغة المصابة بالتلف للمجرمين وغير المجرمين، اتضح أن هناك علاقة وطيدة بين فعل سلوكيات غير سوية وتدهور تلك المنطقة بالمخ.

وقال ريان درابي، قائد فريق البحث: «إنها المرة الأولى التي تُجرى فيها دراسة حول ارتكاب الأخطاء وتأثيرها على العقل البشري».