ما هي المخاطر الصحية المحتملة للزلازل؟

كتبت- ندى سامي:

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة وسط تركيا وشمال غرب سوريا صباح اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات ومن المتوقع زيادة الأعداد فمازال البحث مستمر عن المحاصرين تحت الأنقاض، بخلاف القتلى تتسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازال في التعرض للكثير من الإصابات والمشكلات الصحية والنفسية.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أبرز الأضرار الصحية والمخاطر المحتملة بعد وقوع الزلازل، وفقًا لـ"WHO" و"Medical news today"

الزلازل الشديدة لديها القدرة على إحداث معدلات إصابات تتراوح من 1% إلى 8% بين السكان المعرضين للخطر مما يخلق حاجة كبيرة للرعاية الجراحية والطبية المعقدة حيث يتم تدمير المرافق الطبية والطرق والجسور وتوقف إمدادات الرعاية الصحية، وفقًا لدراسة نشرت بمجلة "لانست".

وتوضح الدراسة، أنه نظرًا لأن الزلازل كثيرًا ما تؤثر على المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، فإنها غالبًا ما تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات والخسائر الجماعية مع العديد من الإصابات المؤلمة.

هذه الإصابات تتطلب رعاية طبية وجراحية علاجية مكثفة في وقت تتعطل فيه قدرات الرعاية الطبية المحلية والإقليمية جزئيًا على الأقل، يعاني العديد من المرضى الناجين من الصدمات الحادة والنافذة وإصابات السحق من مضاعفات لاحقة تؤدي إلى مزيد من والوفيات.

لماذا يزداد معدل الوفيات بالزلازل بعد فترة من وقوعه؟

تسببت الزلازل في وفاة أكثر من 780.000 شخص في العقد الماضي وحده وهو ما يمثل حوالي 60% من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث، تحدث الوفيات جراء وقوع الزلازل الشديدة على ثلاث مرات الذروة الأولى وقت حدوثه عند تعرض البعض لإصابات مباشرة وشديدة ونافذة.

تحدث ذروة الوفيات الثانية بعد ساعات قليلة من الزلزال عندما يستسلم المصابون بإصابات خطيرة مثل تمزقات الكبد أو الطحال وكسور الحوض والأورام الدموية تحت الجافية لإصاباتهم.

تأتي الذروة الثالثة في غضون أيام إلى أسابيع بعد الزلزال حيث يموت الأشخاص المصابون بالإنتان وفشل الأعضاء المتعددة من إصاباتهم، أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب معرضون أيضًا لخطر الموت بشكل أكبر حيث يتم قطع الأدوية والرعاية الأساسية.

ما هي المشكلات الصحية المحتملة بعد وقوع الزلزال؟

- يمكن أن يعاني حوالي 2% إلى 15% من السكان من إصابات سحق من الأحمال الثقيلة التي تسحق أجسادهم، هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وفشل في الكلى وفي الحالات الشديدة حتى البتر.

- حوالي نصف ضحايا السحق سيصابون بالفشل الكلوي وسيحتاج نصف هؤلاء إلى غسيل الكلى، وتتراوح حصيلة الوفيات بين المصابين بالفشل الكلوي في ظروف الزلزال من 14% إلى 18%.

- إصابات العضلات والعظام الأكثر شيوعًا المرتبطة بالزلزال تتكون من 65% تمزقات و22% كسور و6% كدمات أو التواءات في الأنسجة الرخوة يعاني 3% إلى 20% من الأشخاص من إصابات سحق مع 74% منها تؤثر على الأطراف السفلية للأشخاص.

- يعاني ضحايا السحق أيضًا من نسبة عالية من التخثر المنتشر داخل الأوعية، والإنتان، ومتلازمة الضائقة التنفسية لدى البالغين.

- يمكن أن يؤدي تزاحم الناس وتجمعهم في المستشفيات أو أماكن مبيت واحدة بعد انهيار المنازل إلى زيادة فرص انتشار العدوى.

- يتعرض الكثيرون لاضطرابات نفسية بعد معايشة الزلزال نتيجة فقدان الأحبة أو صدمة الحادث المفاجئ، ما يجعلهم تحت وطأة اضطراب ما بعد الصدمة، بخلاف المشكلات النفسية الأخرى كالقلق والاكتئاب.

اقرأ أيضًا: كيف تحمي نفسك عند وقوع الزلازل؟

بعد حدوث الزلزال.. لماذا لا يشعر البعض بالهزات الأرضية؟