الرمد التعاطفي.. إليك الأسباب والأعراض وطرق العلاج

كتب– مصطفى عريشة

«الرمد التعاطفي» واحد من أخطر أمراض العيون الناتجة عن إصابات العين بسبب الصدمات أو وجود أجسام غريبة داخل العين، وتكمن خطورة الرمد التعاطفي في كونه غير محدد الموعد، فهو مرض مباغت قد يأتي في أي وقت بعد الإصابة، وقد يتطلب علاج المرض عمل استئصال للعين المصابة للحفاظ على العين الأخرى.

أسباب الرمد التعاطفي

قال الدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة الزقازيق، إن الرمد التعاطفي يصيب الإنسان نتيجة حدوث التهاب قزحي حاد في إحدى العينين بسبب إصابة في العين أو وجود جسم غريب داخل العين تنتقل على أثره الأجسام المضادة من العين المصابة للعين السليمة.

وأضاف «المشد»، أن الأجسام المضادة تجعل الجفن يحدث به تآكل، ما يترتب عليه حدوث التهاب شديد في العين السليمة، وربما يحدث ذلك بعد أسبوع من إصابة العين أو بعد شهر أو بعد سنوات.

وأوضح «المشد» أنه في حال حدوث إصابة بالغة في إحدى العينين نفضل تصفيتها نهائيًا حتى لا تكون قائمة حفاظًا على العين الأخرى، وبعد ظهور أدوية الكورتيزون بقوة أصبح علاجها أكثر سهولة حسب حجم الإصابة.

أعراض الرمد التعاطفي

- التهاب شديد في العين.

- احمرار في العين.

- عدم وضوح الرؤية.

- ألم نتيجة التعرض للضوء.

- نزول دموع غزيرة.

مضاعفات الرمد التعاطفي

- التصاقات في الجزء الأمامي من العين.

- مياه بيضاء مضاعفة.

- ضمور في العين.

- انفصال شبكي.

علاج الرمد التعاطفي

تعتمد عملية علاج الرمد التعاطفي على استئصال العين المصابة فورًا في حالات الإصابات البالغة حتى نتمكن من إنقاذ العين الأخرى خاصة إذا كانت ضعيفة الإبصار، أما في حال كانت العين متماسكة يمكن علاجها بالكورتيزون وعندما تظهر الأعراض في العين الثانية نبدأ بعلاجها بقطرات الكورتيزون فورًا، بالإضافة إلى استخدام قطرات أتروبين، ويجب التعامل مع كل الإصابات التي تصيب قزحية العين على محمل الجد، لأن نسبة حدوث الرمد التعاطفي تكون أكبر في العين الثانية، بحسب «المشد».