كسور هيكل العين خطيرة.. هكذا تقي نفسك

كتبت- ياسمين الصاوي

يُسمى الهيكل العظمي الذي يحيط بالعين ويحميها بـ"محجر العين"، ويحوي جميع العضلات والأعصاب والأنسجة الخاصة بها، ويصعب تعرض بعض أجزائه للكسر، إلا أن هناك بعض المناطق تبدو ضعيفة ومعرضة للإصابة.

الأجزاء المكونة

يتكون محجر العين من 7 عظمات مختلفة تتصل مع بعضها لتكون 4 مناطق، والتي يمكن أن يحدث الكسر داخل إحداها، وفقًا لموقع «medical news today»، وهي:

1- كسر حافة المدار

في هذه الحالة يحدث الكسر في الحواف الخارجية لمحجر العين، وهي جزء سميك للغاية، وبالتالي تؤدي الإصابات الشديدة الحادة مثل حوادث السيارات إلى كسره، أما إذا كانت الإصابة أكثر قوة فتصيب الأعصاب والعضلات والأنسجة الخاصة بالعين.

2- كسر الأرض المداري المباشر

من الممكن أن يمتد كسر حافة المدار إلى منطقة الأرض المداري، مسببًا كسر الأرض المداري المباشر، ويحدث ذلك نتيجة صدمات معينة.

3- كسر الأرض المداري غير المباشر

يطلق عليه أيضًا «كسر الانفجار»، وعادة ما يحدث عند اصطدام جسم ما بالعين، مثل عجلة القيادة أو كرة أو لكمة بالوجه، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الكسر إلى الإضرار بالعضلات والأعصاب والأنسجة الأخرى، وبالتالي يصعب تحريك العين، ويسبب مشكلات بالرؤية.

4- كسر باب العين

تحدث هذه الحالة لدى الأطفال فقط، حيث تكون عظامهم مرنة، وهو من أنواع كسر الأرض المداري، حيث تنثني العظام للخارج، ثم تعود إلى وضعها الطبيعي، ورغم عدم وجود كسر عظمي، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى تدمير شديد مؤقت أو دائم.

الأعراض

يشعر الشخص بألم حول العين وبناءً على نوع الكسر، تأتي الأعراض التالية:

- تورم الجفن.

- سواد العين والمنطقة المحيطة للجزء المصاب.

- نزيف في الجزء الأبيض من العين.

- تخدير في الخدين أو الجبين أو الشفة العلوية.

- الرؤية المزدوجة، ضبابية الرؤية، صعوبة الرؤية.

- عدم القدرة على تحريك العين.

- تدلي الجفن.

- ظهور العين غائرة أو منتفخة.

- تسطح الخد، وبالتالي يشعر الشخص بالألم عند فتح فمه.

- ظهور كيس هواء تحت الجلد بالقرب من العين.

- الغثيان والدوار.

الأسباب

تعد حوادث السيارات من أكثر الأسباب شيوعًا وراء كسر المحجر، إلى جانب الصدمات والاعتداءات الجسدية والمعارك والإصابات الرياضية التي تصل إلى الوجه واستخدام بعض الأدوات بشكل خاطئ.

التشخيص

في أغلب الحالات يفحص الطبيب ضغط العين ويوجه بعض الأسئلة حول الرؤية، ويطلب تحريك العين في كافة الاتجاهات، كما يستخدم اختبارات التصوير، مثل أشعة اكس وفحوصات CT، ومعرفة تلف الأعصاب.

العلاج والتعافي

من الممكن أن يوصي بعض الأطباء بعلاجات محددة، تشمل المضادات الحيوية التي تحول دون العدوى، بل وربما ينصح الطبيب بتجنب العطس أو النفخ من الأنف طوال مرحلة التعافي، حتى لا يضع أي ضغط غير لازم على الكسر، وتنتقل البكتيريا من الجيوب الأنفية إلى جرح العين، إلى جانب اتباع بعض الإرشادات، من بينها:

- النوم مع ارتفاع الرأس على وسائد إضافية.

- الحرص على عدم التوتر أثناء الرفع، أو دفع جسم ثقيل، أو تحريك الأمعاء.

- وضع قطعة قماش مليئة بالثلج على العين.

- تناول بعض الأدوية بناء على وصفة الطبيب.

يبدأ التورم في التحسن بعد أسبوع، إلا أن الكسر يأخذ وقتًا أطول حتى يلتئم، وتتوقف مدة التعافي على نوعية الكسر ووجود أي عدوى أو مضاعفات أخرى.

الجراحة

ربما تكون جراحة كسر المحجر خطيرة، ولا تعد الخيار الأمثل للعلاج، أما إذا كانت ضرورية فربما ينتظر الطبيب عدة أسابيع حتى يقل تورم العين.

وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى ضرورة إجراء جراحة، منها:

- وجود العين غائرة داخل العظام بعد مرور عدة أسابيع من الشفاء.

- استمرار علامات التشوه بالوجه.

- ازدواج الرؤية أو تغير مستوى الرؤية بعد انخفاض تورم العين.

يعمل الجراح على تحديد نوع الكسر، وتشمل العملية الجراحية: فك العضلات أو الأربطة أو الأعصاب المحبوسة، وإزالة شظايا العظام، وإعادة هيكلة عظام العين، وإصلاح التشوهات.

طرق الوقاية

لا يمكن منع وقوع الحوادث، لكن يمكن حماية العين والوجه لتقليل فرصة الإصابة بالكسر، وتشمل طرق الوقاية:

- ارتداء نظارة وقائية عند عمل إصلاحات بالمنزل.

- ارتداء قناع واقي أثناء لعب الكرة.

- ارتداء حزام الأمان في السيارة.

- إسناد الرأس على الوسائد الهوائية أثناء القيادة.

- ارتداء الملابس الواقية عند العمل في مناطق خطرة مثل مواقع البناء.