«ظفرة العين» قد تسبب العمى.. هكذا تحمي نفسك

كتبت- أسماء أبو بكر

«ظفرة العين» عبارة عن ورم حميد في الملتحمة إلا أن مضاعفاتها تصل إلى فقدان النظر في بعض الحالات.. فما أسبابها وكيف يمكن التعامل معها طبيًا؟

سبب رئيس

الدكتور عصام الطوخي، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن السبب الرئيس لظفرة العين هو التعرض المباشر لأشعة الشمس، مشيرًا إلى أنها تحدث في فترة الشباب غالبًا، والذكور والعمال أكثر عُرضة للإصابة بها، وتزداد نسبة الإصابة بها في الصعيد لارتفاع درجة حرارة الجو.

يضيف أستاذ طب وجراحة العيون أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تساعد على الإصابة بظفرة العين، هي: التدخين، ونقص فيتامين (أ)، مشيرًا إلى أنها تصيب العينين في الغالب.

أعراض ومضاعفات

ظفرة العين يصاحبها عددًا من الأعراض التي تظهر على المريض وتكون بمثابة مؤشر يدل على الإصابة بها، وتتمثل هذه الأعراض في: احمرار دائم في العين، وجود تورم على سطح الملتحمة وسطح العين.

وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي ظفرة العين إلى حدوث مضاعفات، كضعف النظر، بل يمكن أن تصل خطورتها إلى فقدان كامل للنظر في حالة نمو الورم فوق سطح القرنية ما يؤدي لشعور المريض بوجود سحابة أو عتامة بالقرنية، بالتالي يمكن أن يعاني من ضعف النظر أو فقدانه نهائيًا، وفقًا لـ«الطوخي».

نصائح ووسائل علاجية

أستاذ طب وجراحة العيون يؤكد أن علاج ظفرة العين يختلف من حالة لأخرى، فبعض الحالات يمكن علاجها عن طريق حقن تحت الملتحمة تمنع زيادة حجم الورم، وتساعد على انكماشه بنسبة 20 إلى 30%، مشيرًا إلى أن هناك حالات أخرى تستدعي تدخل جراحي يتم تحت بنج موضعي.

وعن مدى احتمالية رجوع الورم مرة أخرى بعد الجراحة، يوضح «الطوخي» أنه في السابق كان من الممكن أن يعاود الورم الظهور ثانية بعد استئصاله بنسبة 30% لكن حاليًا توجد أجهزة حديثة تستخدم الألماس، وتساعد على استئصاله بدقة متناهية لتصبح احتمالية رجوعه أقل من 5%

وللوقاية من ظفرة العين أو تجنب احتمالية الإصابة بها بعد علاجها، يشدد «الطوخي» على ضرورة تفادي التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة قدر الإمكان، والحرص على ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل، الحرص على ارتداء النظارة الواقية التي تحمي العين من الإشعاعات أو غيرها من المواد الضارة التي يمكن التعرض لها بسبب طبيعة العمل.