مضاعفات كثيرة لموت عصب الأسنان.. بينها التحول لورم

كتبت - أسماء أبوبكر

في بعض الأحيان يكون إزالة العصب وسيلة علاجية للتخلص من ألم الأسنان، وفي حالات أخرى يكون موت العصب مشكلة صحية تحتاج للعلاج، حتى لا يصل الأمر إلى فقدان السن أو الضرس المصاب..فما هى أسباب موت العصب؟ وما المضاعفات التي ييببها؟ وكيف يتم التعامل معه طبيا؟.

أسباب مرضية

موت العصب يرجع في الأساس لإهمال علاج مشاكل الأسنان البسيطة، ويقول الدكتور فتحي أبو زيد، وكيل كلية طب الأسنان جامعة الأزهر بأسيوط، إن السبب الرئيسي لموت العصب هو إهمال علاج التسوس، حيث يزداد التسوس بمرور الوقت ليصل إلى قلب السن/ الضرس، ما يؤدي إلى تحلل كامل للعصب أو موته.

وأضافت الدكتورة منى إبراهيم، أخصائي علاج الجذور، أن موت العصب ينتج عن حدوث التهابات شديدة في عصب السن/ الضرس سواء بسبب التسوس العميق أو حساسية الأسنان أو التعرض لخبطة شديدة تسببت في انقطاع مجرى الدم الواصل للسن.

وأشارت أخصائي علاج الجذور إلى أن استهانة المريض بألم الأسنان ومحاولة التغلب عليه بالمسكنات دون استشارة الطبيب، يؤدي إلى زيادة الالتهاب ومن ثم موت العصب في حال كانت مناعة المريض قوية أما إذا كانت ضعيفة فإن ذلك يؤدي لتكون خُراج.

أعراض ومضاعفات

موت العصب يمكن ألا يصاحبه شعور بألم في الأسنان إلا في حالة ضعف المناعة، وفقا لدكتور فتحي أبو زيد، الذي يفسر ذلك بأن العصب في هذه الحالة يكون عبارة عن بؤرة صديدية تؤدي لحدوث التهاب، ويبدأ المريض في الشعور بالألم عند ضعف المناعة لسبب أو لأخر كالإصابة بنزلة برد مثلا، لأن الأجسام المناعية التي تهاجم البكتيريا المصاحبة لموت العصب تبدأ في مهاجمة فيرس البرد، وبالتالي يشعر المريض بالألم.

ووفقا لدكتورة منى إبراهيم، تتمثل أعراض موت العصب، في: فقدان المريض الإحساس بالسن أو الضرس، فلا يشعر بألم فيه حتى مع تناول المشروبات الباردة أو الساخنة، تغير لون السن أو الضرس المصاب، بسبب المواد السوداء التي يفرزها العصب الميت والتي تصل للسن وتحوله للون غامق.

يحذر فتحي أبو زيد من تأخر علاج العصب الميت، موضحا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات كثيرة، لأنه عبارة عن بؤر بكتيرية تتفاعل معها الأجسام المناعية بمرور الوقت ما يؤدي لتكون كيس دهنى أو ورم أسفل السن المصاب، وكلما زادت هذه التكيسات الدهنية يتطلب الأمر تدخل جراحي، وفي حالات أخرى يؤدي موت العصب لفقدان السن أو يزيد من احتمالية تعرضه للكسر.

العلاج ممكن

فتحي يؤكد أن علاج العصب الميت قبل حدوث المضاعفات لا يحتاج لتدخل جراحي، بل يعتمد على إزالة أنسجة العصب المتحلل بما فيها من بكتيريا وتنظيفه، واستبدال هذه الأنسجة بحشو للعصب وعلاج الجذور.

وللوقاية من موت العصب يشدد أبو زيد على ضرورة التوجه للطبيب في حال وجود تسوس في الأسنان، أو بمجرد الشعور بألم فيها خاصة عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة أو السكريات.