فرط نشاط الغدة الدرقية- أسبابه وأعراضه وعلاجه
فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة تحدث عندما تفرز الغدة الدرقية كمية مفرطة من الهرمونات الدرقية، التي تؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي، معدل ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، والأداء العصبي.
عند وجود مستويات مرتفعة من هرمونات الغدة الدرقية، يحدث تسريع للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب فيها.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:
• فقدان الوزن المفاجئ: يحدث رغم عدم تغيير النظام الغذائي أو زيادة النشاط البدني.
• التعرق المفرط: يعاني الشخص من التعرق المستمر والمفرط حتى في الأجواء المعتدلة.
• تسارع ضربات القلب: تزداد سرعة نبضات القلب بشكل غير طبيعي (أحيانًا تتجاوز 100 نبضة في الدقيقة).
• العصبية والقلق: الشعور المستمر بالتوتر، القلق، أو الانفعال.
• الرعشة: رعشة في اليدين أو أجزاء أخرى من الجسم.
• صعوبة النوم: يعاني المريض من الأرق أو صعوبة في النوم العميق.
• الإسهال: زيادة في عدد مرات التبرز بشكل غير طبيعي.
• جحوظ العينين: في حالة مرض غريفز، قد تبرز العينين بشكل ملحوظ.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
تتنوع أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية، وتشمل:
• داء غريفز: هو مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يحفزها على إنتاج كمية كبيرة من الهرمونات الدرقية.
• العقيدات الدرقية: هي كتل صغيرة داخل الغدة الدرقية قد تنتج هرمونات بشكل مفرط وتسبب فرط النشاط.
• التهاب الغدة الدرقية: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهاب الغدة الدرقية إلى فرط نشاط مؤقت.
• تناول كميات كبيرة من اليود: قد يسبب اليود الزائد في النظام الغذائي أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على اليود بشكل مفرط إلى تحفيز الغدة الدرقية.
مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
إذا لم يتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل مناسب، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:
• أمراض القلب: مثل الرجفان الأذيني وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
• هشاشة العظام: تؤدي الهرمونات الزائدة إلى زيادة فقدان الكالسيوم من العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
• فشل الغدة الدرقية: إذا استمر فرط النشاط دون علاج، قد تصبح الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج الهرمونات بشكل كافٍ (قصور الغدة الدرقية).
تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال:
• فحوصات الدم: لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3 و T4) وهرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH).
• تصوير الغدة الدرقية: مثل الموجات فوق الصوتية أو فحص اليود المشع لتقييم حجم الغدة ومراقبة النشاط الزائد.
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية
تتعدد طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية وتعتمد على السبب وشدة الحالة:
• الأدوية المضادة للغدة الدرقية: مثل الميثيمازول (أو الثيوناميد) والتي تساعد على تقليل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
• اليود المشع: يستخدم اليود المشع لتدمير جزء من الخلايا المنتجة للهرمونات في الغدة الدرقية، وهو علاج فعال للحالات الأكثر حدة.
• الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى إزالة جزء من الغدة الدرقية.
• حاصرات بيتا: تساعد على تقليل الأعراض مثل تسارع ضربات القلب والتعرق.
الوقاية من فرط نشاط الغدة الدرقية
• تجنب التوتر: التوتر النفسي يمكن أن يساهم في تحفيز فرط النشاط، لذا من المهم إدارة التوتر بشكل فعال.
• مراقبة مستويات اليود: الحفاظ على توازن اليود في النظام الغذائي لتجنب الإفراط في تناوله.
• الفحوصات المنتظمة: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات الدرقية يجب أن يخضعوا لفحوصات منتظمة للغدة الدرقية.
العلاجات البديلة لفرط نشاط الغدة الدرقية
• الأعشاب: مثل اللافندر التي قد تساعد في تقليل التوتر وتحسين النوم، وهو أمر مفيد للأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية.
• مكملات غذائية: يمكن أن تساعد مكملات مثل فيتامين د والسيلينيوم في دعم وظيفة الغدة الدرقية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
فيديو قد يعجبك: