تعرف على سرطان الأثنى عشر الذي أصاب الرئيس الراحل مبارك
كتبت - ندى سامي:
أصيب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بسرطان في الأثنى عشر، وخضع على إثره لجراحة استئصال للورم الذي يعد من أندر أنواع السرطان إذ يصيب واحد من كل مليون شخص، والأكثر عرضة للإصابة به من تجاوزوا الستين عام.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أعراض سرطان الاثنى عشر وأسبابه، وكيفية تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى عوامل الخطر المسببة له.
سرطان الأثني عشر هو نوع نادر من السرطان يتشكل في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، قد لا تظهر أعراضه مبكرًا، مما يجعل اكتشاف المرض في مراحله الأولى أمرًا غاية في الصعوبة، وتكمن خطورته في تطوره السريع وانتشاره في أماكن متفرقة داخل الجسم، وفقًا لموقع "Medical news today".
يبدأ سرطان الأثني عشر في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ويتطور الورم في الخلايا الغدية التي تصطف داخل الأمعاء الدقيقة، والأورام الغدية هي النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الأمعاء الدقيقة.
يمتد الورم بعد ذلك إلى العضلات والأنسجة المحيطة بالأمعاء الدقيقة، ومن ثم تنمو ببطء وتتطور في خلايا الغدد العصبية في الأمعاء الدقيقة.
أعراض سرطان الأثنى عشر
يصاحب سرطان الأثنى عشر عدد من الأعراض الصامتة، والتي تتداخل مع مشكلات صحية عديدة تصيب الجهاز الهضمي ومن أبرزها مايلي:
-فقدان الوزن غير المبررة.
-ألم في البطن.
-براز دموي.
-إسهال.
-غثيان.
-الضعف والتعب العام.
-فقر الدم.
-اليرقان، الذي يسب إصفرار الجلد وابيضاض العينين.
عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الأثنى عشر
هناك عدد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالأثنى عشر، والتي يمكن تحديدها في التالي:
- الإفراط في التدخين.
- التقدم في العمر.
- العوامل الوراثية قد تتدخل في الإصابة بسرطان الأثنى عشر.
- داء البوليات الحميد، وهو أحد الأمراض النادرة، والتي قد يحدث سرطان الأثنى عشر كأحد مضاعفاته.
- الإصابة بمرض كورونز قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأثنى عشر.
- وجود سرطان بالقولون قد يشكل تهديد للإصابة بسرطان الأثنى عشر.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم الحمراء أو الملح أو الأطعمة المدخنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الأمعاء الدقيقة.
اقرأ أيضًا: أبرزها السرطان.. 5 أمراض عانى منها الرئيس الراحل مبارك
التشخيص
قد يكون من الصعب على الأطباء تشخيص سرطان الأثني عشر بسبب الثنايا الطبيعية للأمعاء الدقيقة، ولأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأعراض العديد من الحالات الأخرى، ويخضع المريض لعدد من الفحوصات الدقيقة لتشخيص المرض، وتتمثل في التالي:
- اختبارات الدم، وتشمل أخذ عينة دم من الشخص وتحليلها للتحقق من وجود علامات للسرطان وللمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى.
- التصوير بالأشعة السينية والرنين المغناطيسي.
- التنظير العلوي، ويقوم الطبيب بإدخال المنظار من خلال الحلق، مرورًا باالمعدة والأثني عشر، ويحتوي المنظار على كاميرا في نهايته، مما يسمح للطبيب برؤية وتصوير الأثنى عشر والتأكد من وجود أي تجمعات، ويمكنه أخذ عينة وتحليلها.
العلاج
هناك 5 مراحل لسرطان الأثنى عشر تتحدد حسب مكان الإصابة والانتشار، ويؤثر ذلك على طبيعة العلاج المناسب للحالة ومن أبرز خيارات العلاج المتاحة ما يلي:
يخضع المريض المصاب لعملية جراحية لاستئصال الورم ولتقليل فرص تفشيه في مناطق أخرى بالجسم، ويحتاج بعدها المريض لعدد من العلاجات الأخرى يحددها الطبيب حسب الحالة مثل:
- العلاج الإشعاعي، وهذا يستخدم أشعة مركزة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيميائي، وينطوي على تناول الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من النمو، اإما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في الوريد.
- العلاج البيولوجي، في هذا النوع من العلاج يستخدم الأطباء الجزيئات البيولوجية لتحفيز الجهاز المناعي للشخص لمكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية.
قد يهمك: طبيب مبارك: الرئيس الراحل عانى من سرطان الأثنى عشر والرجفان الأذيني
فيديو قد يعجبك: