قد لا تكتشف أعراضه..إليك كل ما تريد معرفته عن مرض التليف الرئوي
كتب- أحمد كُريّم:
يصاب البعض بمرض التليف الرئوي، دون أن يكتشفوا إصابتهم إلا بعد سنوات من الإصابة، يكون قد وصل فيها المصاب إلى مراحل المرض الأخيرة والتي قد يتبعها الوفاة مباشرة.
ويعد مرض التليف الرئوي مجهول السبب مرض رئوي نادر يصيب حوالي 5 ملايين مريض حول العالم، ويتسبب في معدلات وفيات مرتفعة تبلغ ما بين 70٪ : 80٪، من المصابين ويؤدي إلى الوفاة خلال سنوات من تاريخ التشخيص بحسب منظمة الصحة العالمية.
يستعرض الكونسلتو في التقرير التالي أسباب الإصابة بمرض التليف الرئوي والأعراض وطرق الوقاية من هذا المرض.
تقول الدكتورة مايسة شرف الدين، الرئيس السابق لقسم الطب الرئوي في كلية الطب بجامعة القاهرة، إن التليف الرئوي مجهول السبب اكثر خطورة من جميع انواع السرطانات بعد سرطان الرئة و البنكرياس من حيث تفافق المرض و تدهور حالة المريض ويصيب نحو 14 : 43 شخص بين كل 100 ألف نسمة على مستوى العالم، ويصيب الأشخاص فوق سن الخمسين بشكل أساسي، والرجال أكثر من النساء.
وتضيف أن أعراض المرض تتمثل في:
- انقطاع النفس خلال ممارسة النشاط
- سعال جاف ومستمر
- ضيق في الصدر
- صعوبة في التنفس يقلل من مقدار الأكسجين الذي تزود به الرئتان الأعضاء الرئيسية للجسم.
لكن لا تظل أسباب المرض غير واضحة إلى الآن بحسب "شرف الدين" ورغم ذلك هناك بعض عوامل الخطر والتي تتضمن كل من:
- التدخين
- الإصابات الرئوية
- تاريخ الإصابة بالمرض في العائلة
- الارتجاع غير الطبيعي لحمض المعدة
- التعرض للعوامل البيئية والإصابات الفيروسية المزمنة.
ويوضح الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس والرئيس الحالي لقسم الأمراض الصدرية ووحدة العناية المركزة بجامعة عين شمس، أن هناك بعض التحديات في مرحلة تشخيص مرض التليف الرئوي مجهول السبب، وهي أن متوسط الزمن بين حدوث الأعراض الأولية والتشخيص يتراوح ما بين عام إلى عامين، ومن الممكن أن يحدث خطأ في التشخيص المبدئي في نصف حالات المرضى بسبب تشابه الأعراض مع الأمراض التنفسية الأخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والربو، وقصور القلب.وذلك لأن تشخيص المرض يتطلب اختبارات تشخيصية معينة، مثل تصوير الرئة باستخدام أشعة مقطعية عالية الدقة.
وتضيف أن هناك خيارات علاجية يمكنها مساعدة المرضى على السيطرة حالتهم والحفاظ على نوعية حياتهم وهي:
- الأدوية والعقاقير
- العلاج التكميلي بالأكسجين
- علاج السعال
- إعادة التأهيل الرئوي ويجب أن يتضمن تمرينات خاصة أو أساليب تنفسية
- اختبارات وظائف التنفس الخاصة بتشخيص هذا المرض
ونصح بتوعية صغار الأطباء من التخصصات الأخري مثل الباطنة والممارسين العوام عن طبيعة هذا المرض وتشابه أعراضه مع أمراض صدرية أخرى مثل الحساسية والنزلات الشعبية الحادة، لأنهم واحد من أسباب تأخر تشخيص المرض لفترات طويلة التي قد تؤثر سلبا على حالة المرض وقتها.
أقرأ أيضًا: «تليف الرئة» مرض يهدد باقي الأعضاء.. العلاج بشروط
فيديو قد يعجبك: