الأدوية البيولوجية مفيدة لعلاج الأمراض الروماتيزمية.. متى نلجأ لها؟
أسماء أبوبكر
الأمراض الروماتيزمية والمناعية من الحالات المرضية المزمنة التي يصعب علاجها نهائيا لكن توجد وسائل علاجية مختلفة للسيطرة على الأعراض، ومن بينها العلاج البيولوجي، الذي يتم اللجوء له في الغالب بعد فشل الوسائل الأخرى.
منع تغير الخلية
العلاج البيولوجي هو علاج يُستخدم مع الأمراض الروماتيزمية والمناعية، وفقا للدكتور أحمد عبد اللطيف، أستاذ مساعد الطب الطبيعي والروماتيزم بكلية الطب جامعة عين شمس، الذي أوضح أنه في السابق كان يتم التعامل مع التغيرات التي تحدث في الخلية، لتقليل الالتهاب، إلا أن العلاج البيولوجي يمنع التغير داخل الخلية.
اقرأ أيضا: مضاعفات متعددة للروماتويد على الرئة.. هل يمكن علاجها؟
تابع عبد اللطيف أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى أدوية تمنع أسباب هذا التغير من الأساس، مضيفا أن أحد أهداف العلاج البيولوجي إيقاف معامل تدمر الخلايا، وبالتالي يحافظ على المفاصل ويساعد في السيطرة على المرض.
بديل ضروري
عن الحالات التي نلجأ فيها للعلاج البيولوجي، أوضح أستاذ مساعد الطب الطبيعي والروماتيزم، أنه يتم اللجوء له في حالة فشل الوسائل العلاج الأخرى، ويصلح في الحالات التي لم يحدث فيها تشوهات شديدة في المفاصل، ولا بد أن تكون الصحة العامة للمريض جيدة.
مدة العلاج
مدة العلاج البيولوجي تتراوح من عام على الأقل إلى 5 أعوام، وفقا لعبد اللطيف، الذي أشار إلى أن الجرعة تختلف من حالة لأخرى ونوعية العلاج، فبعض الحالات تحتاج إلى تناول جرعة كل أسبوع وحالات أخرى كل أسبوعين، وأحيانا بعد عدة أشهر.
الآثار الجانبية
العلاج البيولوجي له بعض الآثار الجانبية لذلك لا يفضل اللجوء له إلا مع وجود ضرورة لذلك، ووفقا لعبد اللطيف، تتمثل هذه الآثار الجانبية في:
- تقليل مناعة الجسم، وبالتالي يسهل انتقال العدوى.
- الحساسية: رغم أن نسبتها انخفضت مع الأجيال الجديدة للعلاج البيولوجي، إلا أنها لا تزال موجودة.
للتغلب على هذه الآثار الجانبية، رأى عبد اللطيف ضرورة معالجة أى عدوى أو التهابات أو مشكلة صحية يصاب بها المريض على الفور باستخدام أدوية ذات مفعول قوي، سواء مضاد الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، خاصة أن إهمال العدوى فترة تناول العلاج البيولوجي يزيد فرص حدوث مضاعفات.
اقرأ أيضا: هذه أسباب النقرس الكاذب.. هل يمكن علاجه؟
فيديو قد يعجبك: