تهدد بالوفاة.. كيف تحدث الإصابة بجلطات القلب؟

كتب– مصطفى عريشة

يواجه البعض وخاصة كبار السن خطر الإصابة بجلطات القلب التي قد تصل مضاعفاتها للوفاة في حال عدم علاجها سريعًا، ويأتي تصلب الشرايين كأبرز أسباب الإصابة بجلطات القلب.

يقول الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس أقسام القلب بكلية طب قصر العيني، إن الدم الذي يسير في الدورة الدموية يكون في حالة سائلة طالما كانت الشرايين سليمة من الداخل، وبمجرد حدوث جرح خارجي يحدث على أثره وجود مكونات غريبة عن الجسم، فيحدث التجلط مثلما يحدث لأي جرح عادي.

يضيف «قنديل» أن حدوث الجلطات قد يكون في أحد شرايين القلب الأساسية نتيجة انفعال الإنسان بصورة قوية أو تناول طعام دسم أو كان المريض يعاني من ترسبات دهنية كثيرة في الشرايين.

هناك أسباب مختلفة تؤدي لجرح الشريان من الداخل، ومن النادر حدوث تجلط في أي شريان سليم وطبيعي بسبب التصلب، وأسباب التجلط الأساسية تكون مرتبطة بتصلب الشرايين في أكثر من 98% من الحالات.

يؤكد «قنديل» أن تصلب الشرايين يضعف جدارها من الداخل، ومع التدخين أو الانفعال القوي أو التعرض للضغوط يحدث شرخًا في جدار الشريان من الداخل وتتعرض المواد التي بداخل الشريان للدم ويتعرف عليها أنها غريبة فيحدث تجلطًا في تلك المنطقة ويحدث انسدادًا للشريان، وبسبب التجلط لا يصل الدم للجزء الذي يغذيه الشريان، وتبدأ حدوث تغيرات في المنطقة التي يغذيها الشريان.

يشير أستاذ أمراض القلب إلى إمكانية استعادة تدفق الدم للشريان مرة أخرى وتعود الخلايا لكفاءتها التامة، إذا تم ذلك سريعًا في وقت لا يزيد عن 3 ساعات من حدوث الجلطة، مؤكدًا أن الجلطات تحدث في مناطق مختلفة من الجسم، مثل المخ والقلب والقدم.

أبرز ما يؤكد حدوث الجلطة هو الألم الشديد ويشعر المريض بألم لم يحدث له من قبل بسبب قوته ومدته التي قد تصل إلى نصف ساعة متواصلة، ويشعر وكأن صخرة كبيرة على صدره.

يضيف «قنديل» أن الألم يأتي إما في منتصف الصدر أو في الذراع الأيسر أو في الرقبة أو الظهر، ويكون مرتبطًا بمكان القلب لكنه يمتد لهذه الأماكن، ويحدث تغير واضح في حالة المريض، لأن القلب عضو أساسي وبمجرد حدوث خلل به ينعكس على حالة الإنسان.

يشير «قنديل» إلى أن هناك أعراض أخرى مثل ألم المعدة والقيء والإغماء، وتصل مضاعفات الجلطات لتسبب الوفاة فجأة، ويحدث ذلك في نصف حالات جلطات القلب التي لا يتم علاجها فورًا.