انتبه.. أعراض تشير للإصابة بجلطة دموية
كتبت- حسناء الشيمي
«الجُلطة».. من أكثر الكلمات التي تثير رعب المصابين بها، لأنها تحمل بين طياتها أعراض تشبه الشلل، لذا يخشى الكثير الإصابة بها، لكن قد يُصاب بها المريض دون أن يدري.
يقول الدكتور محمد بشندي، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الجلطة عبارة عن تجمع دموي في الشريان تؤدي إلى قصور في الدورة الدموية الواصلة للعضو المصاب، سواء أكان المخ أو القلب أو الساقين.
جلطات المخ
قد تحدث الجلطة ولا ينتبه المريض لوجودها، كالجلطات التي تصيب المخ، وفقًا لما أوضح الدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بطب القصر العيني، ويقول إن الجلطات المخية قد تكون صامتة خاصة إذا لم تصب مراكز حيوية في الجسم، كمراكز الكلام أو الإحساس أو الحركة، وأصابت مناطق غير فاعلة، وتكثر الإصابة بها عند مرضى الضغط المرتفع، وتسمى بالجلطات الهلالية، وتكون صغيرة جدًا وتحدث في مناطق متفرقة، ولا تترك أثرًا.
يضيف «كامل» أنه رغم أن هذه الجلطات بسيطة، إلا أن لها أعراض واضحة، وتحدث نتيجة قصور الدورة الدموية للمخ، وتظهر من خلال:
- دوخة.
- فقدان الوعي بصورة متكررة.
- النسيان.
- تدهور وظائف المخ بشكل عام.
- رعشة في الأطراف.
يؤكد أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب أن الحالة تكون في الغالب مصابة بخلل في الدهون أو تصلب الشرايين أو ارتفاع في ضغط الدم، لذا يُشدد على أهمية استشارة الطبيب على الفور لسرعة علاجها وإذابتها لضمان عدم تأثيرها على مناطق حيوية.
جلطات القلب
أما الجلطات التي تصيب القلب ولا يشعر بها المريض، فيقول عنها الدكتور عادل الأتربي، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، إنها تحدث في الغالب لمرضى السكري، ولا يكون الألم واضحًا، وقد تحدث أثناء بعض العمليات الجراحية وتظهر أعراضها من خلال:
- آلام في الصدر.
- ضيق وصعوبة في التنفس.
- عرق غزير.
- رعشة.
- إغماء.
جلطات الساقين
أما الجلطات التي تصيب الساقين، فيوضح «بشندي» أنها إما أن تكون شريانية، وهذا النوع هو الأخطر على الإطلاق لأن معناها انقطاع الدم الواصل للساق وتنذر بحدوث «غرغرينا»، وأعراضها تكون واضحة والآلام تكون شديدة فضلًا عن تغير لون الجلد.
يتابع «بشندي»: وإما أن تكون وريدية، أي تكون ناتجة عن تجمع الدم بصورة كبيرة في العضو المصاب، والطبيعي أن يقوم العضو بالحصول على الأكسجين اللازم له من الدم، ثم يعود الدم لدورته الطبيعية، ولكن ما يحدث هو تجمع الدم بصورة كبيرة في العضو المصاب دون عودة الدم لدورته.
يوضح «بشندي» أنها في الغالب ما تكون في الساقين لأنه أكثر مكان فيها تجمع دموي، وتحدث نتيجة عدم الحركة لفترات طويلة، وفي الغالب تحدث مع الحوامل نتيجة الضغط على الوريد الأجوف السفلي، ما يزيد الاحتقان في القدمين، أو بعد إجراء العمليات الجراحية التي تستلزم المكوث في الفراش لفترات طويلة، وذلك نتيجة لعدم نشاط الدورة الدموية في الجسم.
وتظهر الأعراض من خلال:
- تورم في الساقين.
- ألم شديد.
- تغير لون الجلد.
- ارتفاع درجة حرارة الساق، في حال حدوث التهاب على الجلطة.
- ظهور الدوالي في بعض الحالات.
وعن العلاقة بين الجلطة ودوالي الساقين، يوضح أنها نسب الإصابة بدوالي الساقين تزداد، نتيجة تمدد الأوردة الخاصة بالساقين، وتظهر نتيجة انسداد الدورة الدموية العميقة المسئولة عن تحريك الدم من الساقين للقلب، ما يؤدي إلى اتجاه الدم للبحث عن طرق جانبية عن طريق الأوردة السطحية، ولكنها ضعيفة ولا يمكنها توصيل الدورة الدموية بصورة كاملة للساقين، فتظهر الدوالي.
فيديو قد يعجبك: