ابتكار سترة لإزالة الرجفة الأذينية للناجين بعد الأزمات القلبية

كتب- حاتم صدقي

أعلنت إحدى شركات الأدوات الطبية ابتكار سترة يمكن ارتدائها لإزالة الرجفة الأذينية وتقليل الخطر الكلي للوفاة المبكرة عند الناجين من النوبات القلبية.

وتم وضع جهاز إزالة الذبذبة في سترة خفيفة الوزن يتم ارتدائها مباشرة لتكون ملاصقة للجلد لتقوم بالمتابعة المستمرة لقلب من يرتديها.

وتقوم السترة بإصدار جرس إنذار أو تصدر إعلانًا لحاجة المريض للرعاية الطبية وفي حالة اكتشاف نظم غير طبيعي للقلب يهدد حياة المريض، تقوم السترة المحتوية على جهاز إزالة الرجفة بإطلاق صدمة لاستعادة النظم الطبيعي للجسم مرة أخرى.

وشملت الدراسة 2300 فرد من الناجين من الأزمات القلبية جزئيًا، وذكر الباحث الدكتور جيفري أولجين، أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة كاليفورنيا، أن المرضى الذين عانوا من ضعف وظائف القلب بعد نوبة قلبية، والمرضى الذين استخدموا هذه السترة مع تناول العلاجات الموصى بها، كانوا أقل عُرضة للوفاة بنسبة 35% خلال 90 يومًا من تاريخ إصابتهم بالنوبة القلبية، وذلك مقارنة بالمجموعة الحاصلة على الجرعات العلاجية دون سواها.

وطبقًا لما جاء بالدراسة التي قُدِّمت للمناقشة هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية للقلب بأورلاندو في فلاديلفيا، فقد ظل خطر الوفاة بالموت المفاجئ بنفس المعدل في المجموعتين، ومن المعروف أن الأبحاث التي تتم مناقشتها في مثل هذه المؤتمرات تكون مؤقتة، ولا تعتبر نتائجها نهائية ويعتمد عليها من الناحية العملية إلا بعد نشرها في دورية علمية عالمية معترف بها.

وبصفة عامة بلغ معدل الوفاة خلال ثلاث أشهر من الإصابة بالأزمة القلبية في هذه الدراسة بين من ارتدوا السترة 3.2% مقارنة بنسبة 5% بين من لم يرتدوا هذه السترة.

ويكمن التحدي الحقيقي في عدم امتلاك الأطباء في الوقت الحالي لطريقة جيدة لمنع الوفاة خلال فترة الثلاث أشهر التالية للنوبة القلبية، حيث أنها تكون فترة حرجة شديدة الحساسية، إلا أن ارتداء السترة قد يساعد في تقليل الخطر الكلي للوفاة عند المرضي، لحين توافر وسيلة أخري يمكن زرعها داخل الجسم.