67 % من المصريات المصابات بسرطان الثدي لا يجدن من يفهم معاناتهن

كتب- مصطفى عريشة

قالت ابتسام سعد الدين، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة القاهرة، إن السيدات في مصر يتميزن بالصراحة والتفتح فيما يتعلق بإصابتهن بالمرض، وذلك مع العائلة والأصدقاء والزملاء، حيث يحصلن على الدعم اللازم من علاقاتهن الشخصية، ومن المجتمع الطبي أيضًا، مضيفة، أنه على الرغم من ذلك، فأكثر من نصف السيدات يذكرن أن هذا الدعم ينتهي مع الوقت،جاء ذلك على هامش المؤتمر الذي عقدته شركة "نوفارتس-مصر"، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، اليوم.

وأوضحت سعد الدين، أنه عادة ما تشعر معظم السيدات بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، وهذا ما أكدته نتائج المسح حيث كشف أن ثلثي المصابات المصريات بسرطان الثدي المتقدم (٦٧%) يؤكدن شعورهن المتكرر بعدم وجود من يفهم ما يعانين منه، وأن أكثر من ٢ من كل ٥ مصابات بسرطان الثدي المتقدم في مصر (٤٥%) يشعرن بالعزلة عن غيرهن.

وأضافت سعد الدين: "تقريبًا، كل السيدات في مصر يشعرن بالرضا إلى حد ما على الأقل عن الحوار مع الأطباء حول سرطان الثدي المتقدم، ولكن القليل منهن راضيات تمامًا عن ذلك، وقد أشار المسح إلى أن تواصل معظم المصابات مع أطبائهن يحسن نظرتهن المستقبلية".

ولفتت سعد الدين، إلى أن إحصائيات المسح تكشف أن أكثر من ٨ من كل ١٠ (٨١%) يفضلن الحصول على مزيد من الوقت لمناقشة احتياجاتهن أثناء زيارة أخصائيي الرعاية الصحية، وتعد الآثار الجانبية بنسبة (٦٢%) الموضوع الأكثر نقاشًا بين المصابات بسرطان الثدي المتقدم وأخصائيي الرعاية الصحية.

كما كشف المسح عن فجوة هامة أخرى تتمثل في أن نسبة قليلة جدًا من السيدات يناقشن حالتهن العاطفية مع أطبائهن، على الرغم من أن غالبيتهن يردن مناقشة هذا الأمر، وتمت مناقشة الحالة العاطفية بنسبة ٣% فقط، بينما أكثر من (٦٦%) يردن من أخصائيي الرعاية الصحية معالجة مشكلة احتياجاتهن العاطفية".