أعاني من السمنة.. هل سأصاب بالروماتويد؟

كتبت- حسناء الشيمي

يربط كثيرون بين السمنة والإصابة بمرض الروماتويد، والحقيقة أن لا توجد علاقة مباشرة بينهما، إلا إذا كانت تغذية مريض السمنة سيئة وغير متوازنة العناصر الغذائية، خاصة أنهم يفرطون من تناول النشويات والسكريات، وغيرها من العناصر التي تضعف المناعة، مع إهمال تناول الأطعمة المحتوية على مضادات أكسدة والخضراوات والبروتين.

وتقول الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري العلاج الطبيعي ورئيس القسم بمستشفى الساحل التعليمي، إن الروماتويد يسبب آلام شديدة في المفاصل، والسمنة تسبب زيادة هذه الآلام، وهو مرض مناعي في الأساس ويصيب الإنسان في أي عمر خاصة إذا كان لديه عوامل وراثية.

وتضيف استشاري العلاج الطبيعي أن جهاز المناعة يتعرض للضعف بسبب سوء التغذية وعدم تناول وجبات غذائية متكاملة، والحزن الدائم والضغوطات المستمرة من أبرز العوامل التي تضعفها.

وعن أعراضه تقول إنها تبدأ بآلام في المفاصل الطرفية، ثم المفاصل الكبيرة، مع عدم القدرة على الحركة في الصباح الباكر، خاصة أن الروماتويد تشتد آلامه في الصباح.

وتؤكد «الحسيني» أن الروماتويد لا يعني التيبس الدائم وعدم القدرة على الحركة، فأعراضه تنشط وتختفي ويحدث ذلك وفقًا للالتهابات التي تصيبه بسبب الخلل المناعي، فطالما كان جهاز المناعة قويًا يستطيع مقاومة أعراضه ويسيطر عليه ولا يشعر المريض بأي أعراض ويبدو كأنه طبيعي.

أما في حالة ضعف جهاز المناعة الناتج عن سوء التغذية أو التعرض لضغوط نفسية أو الإصابة بأي أمراض فيروسية، تُنشِّط أعراضه، ولتجنت ذلك تنصح الالتزام بالعلاج، وغالبًا يكون مسكنات للآلام، ومضادات للالتهاب مثل الكورتيزون، موضحى أنه يكون علاج للأعراض.

وأشارت «الحسيني» لأهمية العلاج الطبيعي للحد من المعوقات المعيشية اليومية التي يسببها المرض، والعلاج بالشمع أيضًا يعمل على فك وإراحة العضلات، و يمكن استخدامه من خلال خلط شمع إسكندراني مع زيت برافيل، وتسخينهم على حمام مائي ودهنهم على المكان المصاب.