أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

زراعة الكبد للأطفال.. الحل الأخير بعد إهمال هذه الأعراض

11:53 ص السبت 22 فبراير 2025

زراعة الكبد

كتبت- أحمد فوزي:

تُعد زراعة الكبد للأطفال، ضرورة طبية في بعض الحالات لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من أمراض الكبد الخلقية، ومع ذلك، يمكن للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع أن يقلل الحاجة إلى هذه العمليات المعقدة، ويعزز فرص الأطفال في حياة صحية وطبيعية، وتظل التوعية والمتابعة الطبية المفتاح الأساسي لتحقيق هذا الهدف.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، المشكلات الخلقية في الكبد عند الأطفال وتحديات زراعة الكبد وأهمية الكشف المبكر لتفادي عمليات زراعة الكبد.

إنقاذ حياة الأطفال

أكد الدكتور سيد خضر، مدرس جراحة الأمعاء والجهاز الهضمي بكلية الطب قصر العيني، أن هذه العمليات غالبًا ما تكون الخيار الأخير لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من أمراض خلقية في الكبد.

مشكلات خلقية في الكبد

وأوضح خضر في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن بعض الأطفال يولدون بأمراض خلقية في الكبد، مثل انسداد القنوات المرارية، وهي حالة ناتجة عن خلل جيني واضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى تدمير القنوات المرارية الرئيسية، ويؤدي هذا الخلل إلى تراكم الصفراء في الدم، مما يسبب ارتفاع نسبتها إلى مستويات خطيرة تؤدي في النهاية إلى الفشل الكبدي.

وأشار إلى أن هذا النوع من الأمراض قد يتطلب إجراء عملية زراعة كبد لإنقاذ حياة الطفل، فإن نجاح العملية يعتمد بشكل كبير على توقيت التشخيص ومدى تقدم الحالة قبل التدخل الجراحي.

اقرأ أيضًا: تعرف على أفضل نظام غذائي لمرضى الكبد في رمضان

تحديات زراعة الكبد للأطفال

وقال "خضر"، إن زراعة الكبد تُعد عملية معقدة لها تأثير كبير على المتبرع والمتلقي، وتتطلب العملية تقييمًا دقيقًا لكل من الطفل الذي يحتاج إلى الزراعة والشخص الذي سيتبرع بجزء من كبده، مضيفًا أن مثل هذه العمليات تنطوي على مخاطر جراحية وطبية تتطلب متابعة دقيقة بعد الزراعة لضمان نجاحها.

وأشار إلى أن الأطفال الذين يخضعون لزراعة الكبد يحتاجون إلى رعاية صحية متواصلة مدى الحياة، بما في ذلك تناول أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض الجسم للكبد المزروع، مؤكدًا أن اختيار المتبرع يتطلب إجراءات طبية صارمة لضمان تطابق الأنسجة وضمان سلامة المتبرع نفسه.

WhatsApp Image 2025-02-22 at 11.50.34 AM

أهمية الكشف المبكر

وشدد على أن الكشف المبكر عن أمراض الكبد الخلقية يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في علاج الأطفال، موضحًا أن التشخيص المبكر يسهم في التعامل مع الأعراض في مراحلها الأولى، مما قد يتيح تجنب اللجوء إلى عمليات زراعة الكبد في بعض الحالات.

ولفت إلى أن علامات مثل اليرقان (الصفراء) المستمر، براز فاتح اللون، أو بول داكن اللون، قد تكون مؤشرات على وجود خلل في وظائف الكبد لدى الطفل، ومن الضروري استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض لضمان التدخل العلاجي المناسب.

قد يهمك: الفول.. فوائد متعددة للوقاية من الكبد الدهني والكوليسترول

متابعة الحالة الصحية للأطفال منذ الولادة

وأكد على ضرورة متابعة الحالة الصحية للأطفال منذ الولادة، خاصة في الحالات التي قد تشير إلى وجود مشكلات خلقية في الكبد، موصيًا بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للأطفال لتقييم وظائف الكبد والكشف عن أي مشكلات في وقت مبكر.

ودعا أولياء الأمور إلى توعية أنفسهم حول أعراض أمراض الكبد وأهمية التوجه إلى طبيب مختص عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية، كما حث الأطباء على تعزيز جهود التوعية المجتمعية حول أهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية من مضاعفات الأمراض الكبدية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية